19 سبتمبر 2025

تسجيل

عذراً..لا يليق!

14 مارس 2016

بالتأكيد أن المدخن مبتلى بهذه الآفة الكريهة ذات الرائحة النتنة المقززة بجميع أنواعها وأشكالها ومسمياتها، فعذراً.. هناك وظائف نأمل ألاّ يكون فيها مدخن، والتي نعتقد أنها ذات أهمية في حياتنا وتؤثر على صحة من حولنا ومن نتعامل معهم بشكل يومي:- من يعمل في المطاعم والمطابخ والمخابز أياً كان مسماه، فكيف به وقد خرج من المطعم الذي يعمل به في استراحة له، وإذا به وهو يرتدي ملابس الطهي وقد أشعل سيجارته، فكيف هو وقد دخل إلى مطبخه أو إلى مطعمه أو مخبزه مرة أخرى وإذا بملابسه رائحتها حدث عنها ولا حرج وكذلك يداه. هذا ما رأيناه في الحي الثقافي كتارا ومطاعم أخرى، أين الرقابة الصحية وأين حماية المستهلك وأين الاشتراطات الصحية على هؤلاء؟ نتمنى ونرجو أن يعاد النظر في توظيف هؤلاء في هذه الأماكن ويشترط أن لا يعمل فيها مدخن؟ ونتمنى أن تكون منطقة كتارا منطقة خالية من التدخين بجميع أشكاله ومسمياته ومن المدخنين، فهل تستطيع إدارتها تحقيق ذلك؟ ونرفع بعد ذلك شعاراً نقول لهم "شكراً لكم أحسنتم صنعاً". وأيضاً من يعمل في المؤسسات الطبية الصحية الحكومية والخاصة، سواءً كان طبيباً أو ممرضاً أو صيدلياً أو أي مسمى وظيفي يكون في المؤسسة الصحية الطبية. بالأمس القريب شاهدت أحدهم يعمل بمؤسسة حمد الطبية وهو يرتدي ملابس العمل وكان الأجدر به ألا يكون بهذه الملابس وهو يشفط سيجارته شفطاً، فكيف بالطبيب أو الممرض أو من يقدم الطعام للمرضى كيف ستكون رائحته، أو طبيب أسنان يعالج مرضاه وهو لصيق بمن يعالجه. الجواب عندكم؟ ادخلوا إلى مستشفى الوكرة العام واصعدوا أو انزلوا من السلالم العادية، فماذا عساك أن ترى وتشم؟ فهل تستطيع الجهة المختصة عن الصحة وإدارة المستشفى تحقيق ذلك بالحزم والعزم؟ ونرفع بعد ذلك شعاراً نقول لهم "شكراً لكم أحسنتم صنعاً". يقول أحدهم زرت أحد المستشفيات في تايلاند وجاءني الفضول وأخذت أنزل من السلم فما وجدت ولا شممت رائحة السجائر نظافة عالية المستوى، إنها لثقافة عالية يمارسها الجميع بدون رقيب ولا حسيب، سواءً كانت من أهل البلد أو من يزورها. وكذلك من يعمل في البيئة المدرسية بجميع الوظائف من مدير مدرسة أو مدرس وإلى أقل وظيفة من عامل أو سائق حافلة مدرسية. أين ذهبت قدوتك للطلاب أيها المدرس ويا أيها المدير؟ أم أنها وظيفة تؤدى والسلام؟ وكيف بملابسك وأنت تدخل على طلابك وتقترب منهم، فماذا عسى أن يخرج منك من رائحة؟ نرجو أن توضع لائحة جديدة للتوظيف في مدارسنا، وخاصة لمن يمتطي وظيفة التدريس، بل وجميع الوظائف المتعلقة بالميدان المدرسي، وإننا لنرى في الساحة الخارجية لمواقف السيارات الداخلية من يدخن ممن يعمل في الميدان المدرسي ثم يدخل إلى المدرسة؟ فهل تستطيع الجهة المسؤولة عن التعليم تحقيق ذلك بالحزم والعزم، ونرفع لهم شعارا نقول فيه "شكراً لكم أحسنتم صنعاً".سيقول البعض هذه حرية شخصية، نقول نعم هذه حريتك الشخصية ولا نتدخل فيها، ولكن أن تتعدى هذه الحرية على الآخرين بإيذائهم، فهذه ليست حرية شخصية وإنما هي تعدٍ على شعور الآخرين وصحتهم.وأخيراً... أين نحن من رؤية قطر 2030 من واقعنا؟ وأين ذهبت مرتكزاتها الأربعة وخاصة الركيزة الرابعة؟ إنها لمسؤولية على الجميع لتحقيق هذه الرؤية. فقطر الخير تستحق ذلك وأكثر."ومضة" والطامة الكبرى أن نرى من يدخن في بعض المكاتب والأماكن الرسمية الحكومية، وكأنها ملك خاص له أو شركته، لا رقيب ولا حسيب، كفانا تناقضا! قطر برؤيتها لا تريد هكذا.. فهل نتحرك؟