من أجل تعليم أفضل.. ينبغي إعداد المعلم الكفء

قال صاحبي: إن أهمية كليات التربية هي إعداد وتدريب المعلمين في إطار متشابك ومتكامل، وضرورة العمل على مواجهة التحديات التي تواجه كليات التربية، وكذا التنسيق بين أساتذة المواد التخصصية والمواد التربوية، في ضوء وحدة هدف إعداد المعلم الكفء، القادر على تحقيق المعايير القومية، إلى جانب التواصل بين الطلاب والأساتذة، والالتزام بالساعات المكتبية، والاهتمام بالإرشاد الأكاديمي.ونظراً لخصوصيتها شدد التربويون على ضرورة وضع سياسات محددة لتطور كليات التربية، تشمل وضع رسالة محددة وواضحة، في ضوء طبيعة واحتياجات المجتمع الذي تخدمه، هذا إلى جانب تطويع برامج وممارسات العمل بهذه الكليات حسب نظام الساعات المعتمدة، بما يعمل على توحيد النظامين التكاملي والتتابعي، مع فتح مسارات بين كليات التربية والكليات الأخرى، وكذلك تطوير نظم القبول بها من خلال وضع وتطبيق اختبارات قبول موضوعية لاختيار الطلاب، على غرار اختبارات القدرات الخاصة.ونوه التربويون بأنه من الضروري تحفيز الشباب – من طالبي العلم والمعرفة – على الدخول في مهنة التدريس وهنا في المقام الأول تأتي مسؤولية الدولة في أن تجعل هذه المهنة جذابة، وتجعل لها بالإضافة إلى عائدها المادي المناسب المحفز، عائداً اجتماعياً يلبي الاحتياج إليها، ويسوق لقيمتها.ونادوا بضرورة وجود شراكة مؤسسية بين كليات التربية ووزارات التربية والتعليم في تكوين المعلم وتنميته المهنية أثناء الخدمة وإيجاد توازن بين متطلبات سوق العمل في الداخل والخارج، وبين أعداد المقبولين فيها، الأمر الذي يتطلب العديد من الدراسات الديمغرافية حول النمو السكاني، والاحتياجات النوعية للمدارس الواجب إنشاؤها أو تطويرها لتلائم هذا النمو، مع تدعيم البحوث التربوية وربطها بالقضايا التعليمية الحقيقية التي يعانيها المجتمع.