11 سبتمبر 2025

تسجيل

الانتماء للوطن وأبنائه مطلوب ولكن!

14 مارس 2012

مما لاشك فيه أننا "ندعم" الانتماء للوطن وأبنائه، على أن يكون هذا الانتماء ليس مجرد شعور "بالانتماء" بدون أن نفعل ما يؤكد انتماءنا لأوطاننا، والمشاركة في كل ما يحقق المصلحة العامة ويؤدى إلى تقدمها، الانتماء للوطن "الأم" ضروري لكن من "المهم" أيضاً أن يشمل انتماؤنا لوطننا باقي الأوطان التي نعيش فيها، وخاصة إن كانت "أوطانا" عربية شقيقة تحتوينا وتتعامل معنا كأي فرد من أبنائها. إن الانتماء ليس معناه التعامل "بمكيالين" مع أفراد المجتمع الذي نعيش ونعمل فيه، لاحظت كما لاحظ الكثير من المواطنين والمقيمين خلال الآونة الأخيرة، قيام العديد من " أبناء جنسيات" عديدة تعمل في بلدنا الحبيب يتعاملون "بمكيالين" مع أفراد المجتمع، ولكي لا يفهمنا أحد " خطأ " نؤكد أننا لا "نشكك" في انتماء أحد لوطنه أو لوطننا، لكننا "نرغب" من خلال السطور القادمة إلى توضيح " السلبية " التي تحدث في التعامل مع الجنسيات الأخرى التي أصبحت ترتبط بنا عالمياً وإنسانياً بمختلف جنسياتها ودياناتها، إن تعامل "البعض" مع أبناء الجنسيات الأخرى بشكل مختلف عن تعامله مع أبناء "جنسيته" أمر يبدو أنه تحول إلى "ظاهرة" تهدد بتنافر الجنسيات فيما بينها، وذلك لوجود "بعض" الأفراد الذين يتعاملون بطرق ليس لها "علاقة" من قريب أو بعيد بالانتماء. فداخل بعض المدارس نجد "قلة" من المعلمين ممن يتعاملون "بمكيالين" مع الطلاب حيث قد يتقبلون أسئلة الطلاب من "بني جنسهم" بصدر رحب، بينما يتقبلونها من نظرائهم أصحاب الجنسيات الأخرى "باستياء شديد"، وهنا نطرح سؤالا على هؤلاء المعلمين، هل هذا هو الانتماء للوطن وأبنائه؟ ربما يكون السبب وراء ذلك "دعم" العلاقات الأسرية بين المعلمين والطلاب وأولياء أمورهم على اعتبار الجنسية الواحدة، وربما لبناء علاقات لعلها تحقق "عائدا" ماديا للمعلم من خلال إعطائه دروسا خصوصية لمثل هؤلاء الطلاب، ودعونا لا نقف عند "الأسباب" كثيراً، حيث إن الأهم هو اكتشاف سلبية فقدان بعض التربويين لأسلوب" العدالة الاجتماعية "حيث تعاملهم بمكيالين مع طلابهم مما ينذر "بتأثر" الطلاب سلباً بتلك الأفكار الخاطئة. أيضاً كثرت الشكاوى حول "سائقي" التاكسي حيث قيام بعضهم بالتوقف على الطرق لبني جنسهم حتى لو كانوا "يقفون" على نقطة تبعد أمتارا عن زبائن آخرين من غير جنسيتهم، وكذلك الأمر قد "يحدث" في المراكز الصحية والمستشفيات وغيرها من المؤسسات، إن ارتكاب مثل تلك "الأفعال" التي لا تمت بصلة إلى الانتماء، قد تؤدى إلى حدوث " فجوة " كبيرة بين أبناء الجاليات المختلفة، الأمر الذي يتوجب على الجميع العمل على دعم العلاقات بين "الأفراد" وعلى كل فرد البدء بنفسه في بناء " جسر " للتواصل مع الآخرين، دون النظر أو الاهتمام بجنسياتهم أو دياناتهم.