13 سبتمبر 2025

تسجيل

الإسعاف . . كيف نطوره ؟

14 مارس 2007

في عام 1990 انحصر البرنامج الانتخابي والتنافس بين المرشحين بولاية فرجينيا الامريكية حول كيفية اختصار زمن وصول سيارات الاسعاف الى طالبيها من 3 دقائق الى دقيقتين، في اي مكان بالولاية.تذكرت هذه الواقعة وانا اتابع بين الحين والآخر بعض الملاحظات والشكاوى الصادرة عن تأخر وصول سيارات الاسعاف الى الاماكن المطلوبة، سواء كان ذلك خلال حوادث السير او خلال الحوادث المنزلية الأخرى.قد لا تكون سيارات الاسعاف او المسعفون هم السبب في تأخر الوصول، ولكن الاشكالية قائمة، بغض النظر عن المتسبب، فمؤسسة حمد ستبرر بأن احد الاسباب هو الازدحام المروري، وعدم وجود مسارات خاصة لسيارات الاسعاف. هذا الامر صحيح، إلا أن هناك أسباباً أخرى في اعتقادي بحاجة للتوقف عندها، منها البحث عن ايجاد خطوات عملية متكاملة لعلاج تأخر وصول سيارات الاسعاف، فلسنا نبحث عن إلقاء تبعية التقصير على جهة، بقدر ما نبحث عن علاج لهذه الظاهرة او المشكلة.أعتقد أن من بين الأسباب التي يجب على مؤسسة حمد بحثها هو امكانية توسيع شبكة المسعفين، بحيث يتم إنشاء أماكن اخرى لتجمع سيارات الاسعاف، سواء داخل مدينة الدوحة او خارجها، ففي الدوحة لا تتحرك سيارات الاسعاف إلا من مستشفى حمد العام، وهو ما قد يؤخر وصولها الى طالبيها، في ظل الزيادة السكانية التي يترتب عليها تلقائيا زيادة السيارات المستخدمة بالشوارع.والأمر كذلك بالنسبة للشوارع الخارجية، وبالتالي ينبغي النظر بامكانية ايجاد نقاط اكثر لسيارات الاسعاف، سواء باتجاه شارع الشمال او الجنوب او باتجاه ابو سمرة، فنحن بحاجة الى زيادة مراكز سيارات الاسعاف.ايضا هناك أمر مهم، وهو يتعلق بكيفية الاتصال بالاسعاف، فإلى الآن الغالبية العظمى من الناس - ان لم يكن الجميع - يقوم - في حالة الحاجة الى سيارة اسعاف - بالاتصال على الرقم 999، وهو رقم خاص بغرفة العمليات بوزارة الداخلية، فالاتصال يتم تحويله من هذا الرقم الى الاسعاف، مما يعني تأخيرا - أياً كانت مدته - ولو لثوان، فالمريض - أحيانا - يتوقف انقاذ حياته على هذه الثواني، فلماذ لا يتم استحداث رقم ثلاثي سهل الحفظ، ويتم تعميمه بصورة واسعة في المجتمع، بحيث يتم الاتصال مباشرة برقم الاسعاف.فحاليا - حسب علمي - هناك رقم (سباعي) خاص بالاسعاف - لا احفظه - من الصعب على الافراد حفظه، ولا اعتقد انه من الصعب تخصيص رقم خاص بالاسعاف.هناك أمور أخرى، لا أريد الاطالة، على أن أقوم بطرحها في مقال الغد.