16 أكتوبر 2025

تسجيل

علم دولة قطر

14 فبراير 2019

تعلمون يا سادة انه في أي دولة من دول العالم يعتبر العلم أهم رمز للبلاد ، حيث يشعر المواطن فيه بالعزة والشموخ والفخر وهو يرى علم بلده يرفرف عاليا في السماء، وكذلك الحال بالنسبة لبلدنا الحبيبة قطر فالجميع يعرف انه منذ أن وعينا على هذه الدنيا وعلم دولة قطر وبدون أي جدال أو نقاش يتكون من لونين لا ثالث لهما الأبيض والعنابي أي الأحمر الداكن أو الأدعم كما سمي مؤخرا ولكن لوحظ انه وبعد صدور قانون العلم سنة 2012 حدثت بعض الإشكالات وسوء الفهم لدى العامة والإشكالية تتمثل بمقصود ومعنى اللون الأدعم حيث رأينا عدم الدقة بصناعة العلم فأصبحنا نرى أعلاما غامقة اللون وأخرى فاتحة حتى وصل الأمر لأن نرى علم قطر أصبح باللون الأحمر الفاقع وكأنه علم مملكة البحرين وتم مشاهدته في بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية والأماكن العامة دون ملاحظة من المسؤولين وهذا أمر عجيب وغير مقبول وخطأ جسيم تم الوقوع به وليس هذا فحسب بل وصل الأمر إلى شعار الدولة حيث تجد اختلاف درجات لونه من وزارة إلى أخرى والأدعم هو مصطلح شعبي تراثي يعني اللون البني الداكن جدا الذي يصل بدرجته إلى اللون العنابي وهذا هو المقصود ولا علاقة له البتة باللون الأحمر الذي نشاهده وهنا لنا وقفه ويجب علينا أن نتساءل ماهي معايير صناعة العلم القطري وكيف يتم الترخيص لبعض المحال ببيع أو توزيع الأعلام دون مطابقة الشروط والمواصفات؟ حيث ذكر في قانون العلم المادة رقم 9 مع عدم الإخلال بأية عقوبة أشد ينص عليها قانون آخر، يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز ستة أشهر، وبالغرامة التي لا تزيد على مائة ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من ارتكب فعلاً من الأفعال التالية: ❶ خالف أياً من أحكام المادتين (3) و(4) من هذا القانون. ➋ باع أو عرض للبيع أو تداول العلم القطري، بالمخالفة للمواصفات المنصوص عليها في هذا القانون والقرارات المنفذة له. ➌ رفع أو نكس أو استخدم العلم القطري، بالمخالفة لأحكام هذا القانون والقرارات المنفذة له. هذا وقد حدد قانون العلم سنة 2012 أن اللون الأدعم هو الكود بانتون Pantone# 1955 C ويمكن للقارئ العزيز البحث عنه في الانترنت وسيكتشف انه عنابي اللون وليس أحمر. وأخيرا أتمنى من الجهة المختصة بالعلم توعية الجمهور من خلال وسائل الإعلام المختلفة والتشديد على صناع وبائعي العلم وتطبيق القانون بصرامة لوقف العبث والتجاوزات بحق هذا الرمز الغالي و العزيز على قلوبنا ولكي يكون العلم موحدا في الشكل واللون وداكنا كـ لون الدم كما تعودنا أن نراه دائما. هذا والله من وراء القصد [email protected]