12 سبتمبر 2025

تسجيل

البحث عن «كروة»

14 فبراير 2006

مازالت سيارات الأجرة «كروة» تشكل أزمة في البلاد، نظرا لقلة عددها وبالتالي محدودية انتشارها، وعدم وجودها، لا أقول على المساحة الجغرافية لقطر أو المدن القريبة، بل في أحيان كثيرة داخل مدينة الدوحة تجد صعوبة في الحصول عليها، وتضطر للتوقف لمدة طويلة حتى تفوز بإحدى السيارات لتحملك الى المكان المقصود. منذ مدة والاخوة المسؤولون في «كروة» يؤكدون أن عدد اسطولهم في زيادة، وهو ما يحدث بالفعل، ولكن هذه الزيادة لا تتناسب مع الزيادة السكانية الحاصلة في الدولة، فهناك عمالة كبيرة تفد الى الدولة بشكل كبير، فقطاعات الدولة، والقطاع الخاص في توسع مضطرد، وفي الوقت نفسه فان حجم التوسع من قبل «كروة» لا يواكب ذلك. وعليه فإن على هذه الشركة سرعة تنفيذ مشروع التوسع، والتعجيل بادخال المزيد من سيارات الاجرة الى سوق العمل لسد العجز القائم حاليا. الامر الآخر المتعلق بـ «كروة» هو طرحها لسيارات النقل العام، وهو أمر طيب، وجهود مشكورة، ولكن حتى هذه اللحظة، فإن الجمهور يفتقر لمعرفة اماكن توقف هذه السيارات، أو خط سيرها، بل ان الاماكن القليلة المخصصة لجعلها مكانا لتوقف هذه السيارات ليست مهيأة اصلا لذلك، فقد كان من المفترض ان تكون هذه المواقف المخصصة لانتظار الركاب تتوافر بها ابسط الجوانب الانسانية، وهي توفير مظلات تقي من حرارة الشمس في الصيف، ومن الامطار في الشتاء. وفي نفس الوقت فإن هذه المظلات يمكن ان توضع بالقرب منها «ماكينة» خاصة تمكن المنتظرين لسيارات النقل العام من التزود بالمياه أو المشروبات الغازية وغير ذلك. أيضا هذه المظلات يجب ان توضع بها خريطة توضح مسار سيارات النقل، والاماكن التي ستمر عليها، واوقات وصولها... إن على شركة المواصلات القطرية «كروة» بذل المزيد من الجهود في سبيل الارتقاء بخدماتها، ومواكبة متطلبات المجتمع، والاحتياجات المضاعفة والمتزايدة، وتقديم مظهر مشرف يليق باسم الشركة، ويتناسب مع النهضة والتقدم اللذين تعيشهما الدولة في كافة قطاعاتها.