15 سبتمبر 2025

تسجيل

نجوم من بلدي (23)

14 يناير 2017

أين هم الآن؟ في بداية رحلة القلم مع الورق. ومع ظهور المجلات في قطر تسابق عدد كبير من أبناء هذا الوطن للإدلاء بدلوهم في الكتابة. كان من الأصدقاء أمثال حسن الماس قد نشر أكثر من قصة قصيرة.. وكان للأخ عبدالواحد فخرو إسهاماته، وكان لأحمد العيلان إسهاماته في تحدي الصديق أحمد عبدالملك عبر صفحات العروبة، وكان للفنان القدير غانم السليطي دوره في النقد المسرحي بجانب العشرات من الأسماء، ومع أن هناك دراسة حول القصة القصيرة في قطر، وقام بها بعض الأساتذة، فإن هذه الدراسة قد اعتمدت على المراجع والكتب المنشورة، دون أن تبحث أو تكلف نفسها العودة إلى المجلة الخاصة التي كانت تصدر قديماً عبر شركة النفط وتحمل اسم "المشعل" والتي سبقت ظهور المحلات في قطر، والحقيقة أن الآخر عندما يرصد أي محاولة إبداعية، يهمه بالدرجة الأولى المكسب المالي، وما زلنا نتذكر ما قام به ذلك العراقي الذي رصد تاريخ الفن التشكيلي وكيف أدرج عبر ما سمعه من معلومات لا علاقة لها بالإبداع، ولكنه نقل حرفي، وهذا ما حدا بالآخر اللبناني أن يقدم معلومات من الفن ويدعي أنها عطاؤه، وكأنما حرم على أبناء قطر حتى الإشراف.نأتي إلى الدراسة التجميعية الضخمة.. هل بحث الأساتذة الثلاثة عبر كل المنشورات، ولماذا الجهات المعنية لم تستعن مثلاً بذوي الاختصاص كمشرفين من أبناء البلد مثل الدكتور محمد عبدالرحيم كافود، الدكتورة هدى النعيمي، الدكتورة كلثم جبر، الدكتور مرزوق بشير، الدكتور أحمد عبدالملك أو غيرهم. وهل رصد الأساتذة الثلاثة كل الناتج المحلي في مجال السرد.. أشك كثيراً؟ فيما مضى قدمت دراسىة عن القصة القصيرة واستعان أحدهم بجهدي. واللعبة كانت واضحة، فقد اختار مع الأسف ذات القصص وعندما راجعت المسؤول كان رده مفحماً، لقد استعان بك الرجل. كمرجع لدراسته. قلت: ولكن هل هذا يعطيه الحق في أن يستولي على جهدي. أم أن جهد المبدع المحلي في حقيقته هو "سبيل" ومتروك لمن يملك القدرة على الاستيلاء.. إن جهد الرعيل الأول مع الأسف وجل نتاجهم قد ذهبت أدراج الرياح، والأمر الآخر أن الدراسات الأكاديمية في الجامعات لا تحفز الطلب على خوض غمار التجربة، لأن النبش في ذاكرة الماضي لا يشكل جسراً لذاكرة النائحة المستأجرة.. فهو يأتي ويرحل. ولا يهمه أن يغوص أو يخوض في غمار نفض الغبار عن نتاج الرعيل الأول.. ولهم الصبر والسلوان.. وعلينا أن نقول: "إنا لله وإنا إليه راجعون".