13 سبتمبر 2025

تسجيل

لا هدى بمدربين معارين!!

14 يناير 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هي البطولة الأكثر تمثيلاً للعرب وبأكثر من نصف الفرق المشاركة في نهائيات أمم آسيا الـ 16 في أستراليا ( 9 من 16) وهي المرشحة لأن تكون الأسوأ نتائج، فأول الغيث خروج فريقين عربيين بعد خسارتين متتاليتين ليودّع كل من الكويت وعُمان أستراليا باكراً، ولو لم يكن هذان الفريقان طرفي المباراة الثالثة لكان هناك احتمال بأن يخرج كل منهما بلا أي نقطة!! أي أنّ هذين الفريقين العربيين لن يأكل أي منهما لقمة من خارج الصحن العربي، تماماً مثل الفريقين العربيين الوحيدين اللذين نالا نقاطاً حتى الآن (الإمارات من قطر والعراق من الأردن).كنا ننتظر أن تكون الفرق العربية جاهزة للبطولة الآسيوية، وعلى وجه الخصوص الدول المشاركة في كأس الخليج التي انتهت بالأمس القريب وعددها 7 من الـ 9، ناهيك عن بطولة غرب آسيا، وعن المعسكرات والمباريات التحضيرية.ولكن كيف تسير الفرق العربية على هدى في مجاهل أستراليا، ومعظم مدربي هذه الفرق جاءوا بالإعارة وقبل أيام لا شهور من انطلاق البطولة الآسيوية، مدربون معارون من أندية لا منتخبات ( السعودية والعراق)، أو مدربون وطنيون مساعدون (البحرين) أو مدربون ليسوا هم الذين أهّلوا المنتخبات إلى أستراليا ( فلسطين) أو مدربون لم يفوزوا في آخر 10 مباريات (الأردن).اليوم تستمر المسيرة نحو التدحرج وتعود فرق عربية أخرى إلى بلادها خاوية الوفاض، فالكرة العربية كانت في غيبوبة طويلة الأمد لو لم تأتِ الصحوة في 2007 حين انحصر اللقب بين العراق والسعودية، لتغط الفرق العربية في سبات عميق من جديد، مواكبةً لغياب عرب آسيا عن المونديال 8 سنوات متتالية، إذ انحصر التمثيل العربي في المونديالين الأخيرين بالمنتخب الجزائري.ويبدو أنّ عهد الكرة العربية في المحفل الآسيوي قد ولى، وإن عاد فلن يكون قبل عقد من الزمن، فالكويت التي هزمت كوريا الجنوبية في 1980 تخسر الآن بالأربعة أمام أستراليا، والسعودية التي هزمت كوريا الجنوبية في 1988 تخسر الآن أمام الصين التي تعيد النظر في بناء القاعدة الكروية، والعراق الذي هزم أستراليا في 2007 خرج أمامها في 2011.أربع أربعات نتيجة أربع مباريات من تسع حتى أمس، و"الحبل على الجرار" ففرقنا تسجّل بالصدفة هدف السبق ثمّ تنحني بالأربعة ( الكويت أمام أستراليا وقطر أمام الإمارات) ومهاجمونا يقهرهم الحراس( حارس الصين أمام السعودية وحارس كوريا الجنوبية أمام عُمان) أو يقهرهم التحكيم (حسب تبريرات المدربين الخاسرين).7 أهداف سجّلتها فرقنا العربية التسعة في 9 مباريات، بينها هدف واحد خارج الشباك العربية (هدف الكويت في أستراليا) مقابل 23 هدفاً في الشباك العربية، بينـها 6 أهداف "داخلية" !!.نحن الآن نترقب الخروج الجماعي للفرق العربية من أستراليا، فمنذ بداية المشاركة العربية في أمم آسيا عام 1972، نظّمنا البطولة 5 مرات منها ( مرتان في قطر) وفزنا باللقب 5 مرات ( 3 للسعودية وواحدة للكويت وأخرى للعراق) والفريق السعودي الخبير بالفوز خارج أرضه ( لم يفز بأي من الألقاب الثلاثة على أرضه بل انّ المملكة لم تنظم البطولة حتى الآن). هو في أسوأ حالاته من كل النواحي، فلن يكون فرسان الرهان، وإذا ركب الفريق العراقي الحصان الأسود لاقتحام الميدان خارج أرضه كما فعل في 2007، فسيصطدم بالطبع بالكانغارو الأسترالي صاحب الأرض الذي بات بعبع العرب منذ أن أصبح ضيفاً ثقيلاً على البطولات الآسيوية في عام 2006، والذي لن يضيّع الفرصة في مشاركته الثالثة.لماذا هذا التشاؤم وسبعة من منتخباتنا ما زالت في الملعب؟ إنه تشاؤم في محلّه وإنّ غداً، أو اليوم، لناظره قريب!!