14 سبتمبر 2025
تسجيلانتهى مشوار منتخبنا مع مغامرة خليجي 21 وخرج من الدور الأول بثلاث نقاط من فوز وحيد على المنتخب العماني فيما خسر مباراتين أمام الإمارات والبحرين البلد المضيف لهذه البطولة ليخرج حزينا من هذه البطولة الغالية التي تعد الأقرب عاطفيا إلى قلوب أبناء الخليج.وهي ليست المرة الأولى تاريخيا التي نخرج فيها من هذه البطولة بهذه الطريقة وكانت لنا تجارب في الماضي حيث حققت نتائج أسوأ من نتائج هذه الدورة ولم يكن منتخبنا فنيا بدرجة السوء الكاملة بل كان له عطاء على المستوى الفني ولاعبونا كان لديهم الفرصة في التأهل إلى الدور الثاني لو حالفهم قليل من التوفيق. ونؤكد بأن الأخطاء التي حصلت في هذه الدورة وفي تصفيات كأس العالم الآسيوية هي أخطاء فنية تكتيكية يتحملها الجهاز التدريبي بالدرجة الأولى ولا يتحملها عدد كبير من اللاعبين حيث إن الخطة العقيمة التي طبقت في المباريات حدت كثيرا من أداء اللاعبين وانطلاقاتهم. وأعتقد أن عدم ثبات التشكيلة والتغيير المستمر لمراكز اللاعبين وعدم وجود لاعبين متخصصين في الأجناب هي الأساس الأول في الظهور بهذا المستوى. وتأكيدا لهذا الرأي فأنا أرى أن خلفان إبراهيم قد ظلم بالخطة التي وضعها المدرب ولم يساعده زملاؤه في تبادل الأدوار والتمرير فهو لاعب مهاري يجيد المرور وهو الورقة الرابحة في الفريق فلذلك ركز عليه مدربو الفرق الأخرى بالرقابة اللصيقة وكانت فرصة لزملائه للانطلاقة بحرية.. وأجزم بأن المدرب كان يجب عليه أن ينتبه لهذه النقطة. أيضا ينطبق الحال على سبيستيان الذي أرى أنه قدم مستوى جيدا في مشواره الأخير مع المنتخب وإذا اتهم بأنه لم يسجل سوى ثلاثة الهداف في العشرين مباراة الأخيرة ... أسأل كم فرصة حقيقية سنحت له وأضاعها.. بل كانت الأهداف الثلاثة التي سجلها هي من اجتهاده في خلق الفرص والتسجيل بالتالي.اللاعب الثالث الذي أثارني مستواه هو مدافعنا محمد كسولا أعتقد بأن هذا اللاعب يظلم بشكل كبير في الإعلام والتركيز عليه بشكل كبير وتحميله مسؤولية كل إخفاق في المنتخب أو أي هدف يدخل في مرمانا.. وأراه لاعبا مجتهدا ومقاتلا ويجيد الذود عن مرماه بل له مساهمات هجومية وهو صاحب الهدف المؤهل للتصفيات النهائية لكأس العالم ومشكلة هذا اللاعب أنه لا يثبت في مركز واحد فهو في الأصل لاعب ارتكاز ويجيد كمساك في الدفاع ولكن شاهدناه في مركز الليبرو والظهير سواء الأيمن أم الأيسر وتم التفنن في نقله من مركز إلى آخر مما أفقده تركيزه. أعتقد أن هؤلاء اللاعبين الثلاثة هم أبرز لاعبي منتخبنا والذين يعتمد عليهم أي مدرب في تشكيلته في أي مباراة فيما باقي المراكز تحتاج إلى حلول تصل في بعض الأحيان إلى الجذرية سواء في الدفاع أم الوسط أو الهجوم والأجناب هناك مشاكل في أداء اللاعبين واستعدادهم الفني وهي ليست بمشكلة غير قابلة للحل وأعتقد بالتركيز وزرع الثقة في نفوس اللاعبين نستطيع أن نعد منتخبنا وإرجاعه إلى حالة المنافسة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل وتحقيق حلم الجماهير. أنا أخشى من القرارات الثورية ومذبحة للاعبين بإبعاد عدد منهم في هذا الوقت الضيق .. نستطيع أن نستبدل المدرب بمدرب من المدربين المتواجدين بالأندية القطرية ونبث روحا جديدة بالمنتخب وإعادة تأهيل اللاعبين لأننا نرى مع كامل الاحترام أن السيد أتوري ليس لديه الجديد وأخذ فرصته كاملة على أساس أنه ليس بغريب عن الكرة القطرية وهو قادم من الوسط المحلي وقد استنفد كل عطاءاته وأعتقد بأنه استنفد كل ذخيرته الفنية.ولنعمل سوية على بناء منتخب للمستقبل قائم على أساس سليم ونستفيد من تجارب المنطقة والتجارب العالمية فإننا سنستضيف كأس العالم 2022 وبالطبع سنكون أحد فرق هذه البطولة بحكم التنظيم فلا يمكن أن ننال هزائم كبيرة وهذا لم يحصل لأي فريق سبق له أن نظم كأس العالم وأعتقد بأن الفرصة مواتية بإمكانياتنا وبإعداد أبنائنا ومنتخب متميز لهذا الحدث.