01 نوفمبر 2025

تسجيل

ما العلاقة يا بيك؟

14 يناير 2013

بغباء شديد، وبطريقة بعيدة عن المنطق والحجة، يربط البعض أحيانا بين أمور لا علاقة بينها، لمجرد أن يبدي رأيا أو ينتقد أمرا، سواء كان ذلك عن قصد، أو غير قصد، أو بمعنى آخر عن حسن نية أو سوء نية. وطالما أنها بعيدة عن المنطق، فمن الطبيعي أن نفترض سوء النية.وليد بيك جنبلاط، غرّد في حسابه على "تويتر" walid_jounblat@ بعد خسارة منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام شقيقه البحريني في خليجي 21 قائلا: "الأخوة في قطر امتلكوا الأندية الكروية العالمية وتحكموا بسياسات بعض الدول وغيرها. ولم يمتلكوا 11 لاعبا يمثلون بلدهم كرويا!!"ما العلاقة بين الموضوعين يا بيك؟! فبهذا المنطق السخيف، فإن أمريكا القوة الاقتصادية الأولى في العالم والتي لديها استثمارات متنوعة وتشمل الرياضة بما فيها امتلاك رجال أعمال أمريكيين أندية كرة قدم في دول عدة، يجب أن تفوز بكأس العالم لكرة القدم، لا أن تخرج غالبا من أدوارها الأولى.وحتى الصين، أكبر بلد في العالم مساحة وسكانا وصاحبة ثاني أكبر اقتصاد عالمي، يجب أن تنافس على لقب المونديال، بينما الحقيقة أنها لم تصعد إلى هذا الحدث سوى مرة واحدة في تاريخها، كما أنها لم تمتلك، وهي بلد يضم أكثر من مليار نسمة، فريقا من 11 لاعبا تنافس به في تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة إلى مونديال البرازيل عام 2014، حيث خرجت من التصفيات التمهيدية، بينما قطر التي لا يصل عدد سكانها الى المليوني نسمة، لديها 11 لاعبا ما زالوا ينافسون على التأهل.قطر تتفوق اقتصاديا، ولديها استثمارات متنوعة في قطاعات مختلفة، بما فيها استثمارات رياضية في فرنسا أو اسبانيا، ففي الأولى تمتلك قطر عبر شركة استثمارية رياضية 70 % من أسهم نادي باريس سان جيرمان لكرة القدم، وفي الأخيرة يمتلك رجل أعمال قطري نادي ملقا لكرة القدم. والعمل جار من قبل الطرفين، الحكومي والخاص، على بناء فريقيهما للمنافسة الأوروبية وفق خطة استراتيجية طويلة المدى.أما وضع المنتخب القطري لكرة القدم، وتكوين فريق من 11 لاعبا، فهذا يُسأل عنه الاتحاد القطري لكرة القدم، الذي بدوره يقوم بعمله، وقد يخطئ فله أجر، أو قد يصيب فله أجران.