01 أكتوبر 2025
تسجيليصادف يوم الثامن عشر من شهر ديسمبر الذكرى السنوية لليوم الوطني لدولة قطر الشقيقة وهو التاريخ الذي أرسى فيه مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني دعائم الدولة الحديثة التي حققت في عصرنا الحاضر الكثير من المكتسبات والمنجزات التنموية التي تثير الاعتزاز وتستحق الثناء والتقدير. وهي مناسبة عزيزة وغالية ليس فقط لدى أشقائنا في دولة قطر وإنما أيضاً للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي التي تجمعها روابط الأخوة والمحبة ووشائج القربى والجوار والمصير الواحد التي توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد. وازدادت هذه الذكرى بهاءً هذا العام والبلدان الشقيقان المملكة العربية السعودية ودولة قطر قد قطعا، ولله الحمد، أشواطاً كبيرة في تعزيز علاقاتهما الثنائية المتينة وروابطهما الأخوية التاريخية. ويعود الفضل في ذلك، بعد الله عز وجل، لقيادتي البلدين ورؤيتهما الحكيمة والثاقبة وتوجيهاتهما السديدة. وتزامنت هذه الذكرى مع الزيارة الرسمية الهامة والناجحة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى دولة قطر الشقيقة في اليوم الثامن من هذا الشهر ولقائه بأخيه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والتي سادها روح الأخوة الصادقة والتفاهم والثقة المتبادلة وأكدتها النتائج الإيجابية لاجتماع مجلس التنسيق السعودي – القطري برئاسة قيادتي البلدين الشقيقين وعكسها البيان المشترك الذي صدر في ختام الزيارة وشمل كافة مجالات التعاون السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والاجتماعية والرياضية والبيئة والطاقة بالإضافة إلى مواقفهما المشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة ويزيد من قوة ووحدة ودور ومكانة مجلس التعاون الخليجي لمواجهة كافة التحديات. كما تزامنت ذكرى اليوم الوطني لقطر هذا العام مع الاحتفال الرائع والتنظيم المتميز والبطولة الناجحة لكأس العرب فيفا 2021 التي استضافتها دولة قطر وأظهرت من خلالها قدرتها الكبيرة على احتضان وتنظيم المناسبات الرياضية الهامة بعد اكتمال منشآتها وملاعبها الرياضية الكبرى المهيأة بجدارة لاحتضان بطولة كأس العالم للفيفا لكرة القدم في قطر العام القادم 2022. ولابد من التنويه أيضاً بنجاح الحكومة القطرية هذا العام في احتواء تداعيات جائحة كوفيد 19 نتيجة الإجراءات والاحترازات الصحية التي طبقتها مع قدرة الاقتصاد القطري، وفقاً للمؤشرات الاقتصادية، على التعافي من تأثيرات هذه الجائحة بالرغم من التحديات الاقتصادية التي واجهها العالم أجمع. ولا يفوتني في الختام أن أتقدم بخالص التهنئة والتبريكات لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وحكومته وللأسرة الحاكمة وللشعب القطري الشقيق بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر مع صادق التمنيات والدعوات لدولة قطر بدوام الرخاء والتقدم والأمن والاستقرار. سفير المملكة العربية السعودية لدى دولة قطر