18 سبتمبر 2025
تسجيلكان وما زال همه الأول هو وحدة الخليج وتكاتفه إلى الأبد يسعى لنبذ الخلافات بين دول المنطقة مهما طالت الأزمات حرص على إفراد العلم القطري وإبرازه في قمة الرياض شعراء قطر يشيدون بشجاعة الشيخ صباح ومواقفه الصادقة خلال أزمة الخليج المفتعلة التي بدأت مع حصار قطر في 5 يونيو 2017 م أثبت سمو الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت الشقيقة أنه رجل الحكمة والرأي السديد .. سواء كان ذلك في هذه الأزمة أو في الأزمات التي مر بها الخليج في السابق . • وهذا يؤكد بالطبع : أن سموه يحرص أشد الحرص على تحقيق : • الإبقاء على قوة مجلس التعاون الخليجي • أهمية وجود دولة قطر كعضو فعال في المجلس • حل الخلافات الخليجية بالطرق السلمية • عدم التصعيد واختلاق الأزمات بين دول المنطقة • الجلوس على طاولة الحوار لحل أي خلاف عارض • أي أزمة طارئة لا تحل إلا بين أهل الخليج أنفسهم . • وخلال قمة الرياض : التي عقدت بين قادة دول مجلس التعاون كان الشيخ صباح الأحمد - كعادته – يحاول لم الشمل وتحقيق الوحدة بين كافة أطراف الأزمة الخليجية المفتعلة من قبل دول الحصار ضد دولة قطر .. وهو هنا يقود هذا الدور بكل حكمة وروية بعيدا عن التضخيم أو اختلاق الأسباب .. لأنه يؤمن بأن أي خلاف خليجي يجب أن ينتهي مهما طال وقت هذا الخلاف لأنه لا طائل ولا فائدة من وراء استمراره .. فأهل الخليج يجب أن يكونوا على قلب واحد مهما تطورت الخلافات واختلقت أسبابها ؟؟! . ◄ موقف شجاع للشيخ صباح : وخلال اختتام قمة قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمدينة الرياض .. توجه القادة لالتقاط صورة تذكارية بهذه المناسبة .. وما أن توجه الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت للمنصة حتى فوجئ بوجود « علم دولة قطر « بصورة مهمشة ولم يكن بارزاً أو لافتا للأنظار .. فقام على الفور بإفراد علم قطر وإبرازه بشكل لفت الأنظار إليه من قبل كافة القادة وكاميرات التصوير .. وعندما شاهد سعادة سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية ممثل قطر في القمة هذا المنظر قام بتحية الشيخ صباح أمير الكويت وتقبيل رأسه على مرأى من الجميع .. وهنا أصر الشيخ صباح على أن يبقى أمام العلم القطري دون استبدال مكانه للوقوف أمام علم الكويت الذي وقف أمامه الوزير القطري سلطان المريخي . ◄ الموقف التاريخي في عيون الشعراء : وحرك هذا الموقف الشجاع لأمير الكويت تجاه قطر قريحة شعراء الفصحى والنبط في قطر .. حيث كتب الشيخ عبدالعزيز بن صالح الخليفي هذه الأشعار الجميلة حول « حديثُ العَلَمِ القَطَريّ « إلى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت : صَافَحْتُ يُمنَاكَ والعَلياءَ والحَسَبَا .. لمَّا أَتاني صباحُ المَجدِ واقتَرَبَا حَيَّاكَ عنّيَ إذْ عانَقْتَنِي وَطَنٌ .. يَرَى عُلَاكَ يُسامي النَّجمَ والشُّهُبَا لَمَسْتُ في رَاحَتَيكَ العَدلَ مُبتَهِجَاً .. والخَيْرَ مُبْتَسِمَاً ، والوُدَّ والأَدَبَا كُنْتَ فِينَا إذا ما أَزْمَةٌ طَرَأتْ .. صَدْرَ الصُّدُور تَرُدُّ الخَطْبَ والنُّوَبَا ما زالَ قَولُكَ يَعْلُو كُلّما عَرَضَتْ .. مُلِمَّةٌ ، تَنْشُرُ التّوجيهَ والخُطَبَا نَطَقْــــــــتَ بالحَقِّ لمَّا عَزَّ قائِلُهُ .. وجِئتَ بالصِّدقِ لمَّا غَابَ واغتَرَبَا لِلهِ دَرُّكَ فيما أنتَ مُدْرِكُـــــــــــهُ .. شَأنَ الطَّبيبِ يُدَاوي الدَّاءَ والسَّبَبا تلكَ الجُهُودُ التي ما زِلتَ تَبْذُلُهَا .. في نُصرَةِ الحَقِّ أَضْحَتْ مِنكُمُ دَأَبَا سَيَكْتُبُ العِلمُ والتاريخُ مَوْقِفَكم .. بِأَحرُفِ النُّورِ فَوقَ الدَّهرِ والحِقَبَا ويَعلَــــمُ الجَيلُ ثمَّ الجيلُ أنَّكُمُ .. بينَ الأكابرِ كُنْتُم سادةً نُجُبَا ◄ حديث الشهامة : كما كتب الشاعر محمد بن اسلوم الكبيسي هذه الأبيات النبطية المعبرة عن حب أهل قطر لأمير الكويت وشعبه الوفي .. قائلا : والله وسبع أنعام بالحاكم (صباح) جود القريحة فيه فاير دمّهـــــا عاين علمنا واسفه لطير الفلاح يوم المعزة ضمّته وضمّهــــــــا تسلم أخو (مريم) عسى دربك سماح حيث الشهامة أنت أبوها وعمّها فعلك مجمّل والكياسة لك سلاح والحيّة الرقاء بلايا سمّها (لكويت) دايم من نجاح إلى نجاح ما دام لم الشمل أكبر همها شعب يقول الحق في جد ومزاح يا كم نفوس بالحقايق ذمّهـــــــا كلمة اخيرة المواقف المشرِّفة لأمير الكويت سيسجلها التاريخ بكل فخر واعتزاز .. لأنه صاحب رؤية ورأي سديد وحكمة قد لا تتوفر اليوم في الكثير من قادة العالم .. ولعل حرصه على الوحدة الخليجية وقوة ومكانة مجلس التعاون الخليجي من همومه الأساسية من أجل التكاتف وعدم الاستسلام لأي خلافات جانبية لا طائل من ورائها . [email protected]