11 سبتمبر 2025

تسجيل

الاستخفاف بعقول الناس

13 ديسمبر 2018

إلى الآن ودول الحصار تسعى إلى إثبات نظرية الاستخفاف بعقول البشر بالرغم من مرور أكثر من عام ونصف على حصارنا الجائر فإلى متى يستمر هذا الاستخفاف بالعقول والناس؟. إلى متى سيستمر تعظيم أشكال وأنواع الاستخفاف بالشعب القطري بالشعارات البراقة والوعود المطمئنة بعودة العلاقات والضغط على صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لحضور اجتماعات القمة الخليجية بالرياض، فالشعب القطري لن ينسى أنه قد تمت محاصرته وإهانته والتشهير به عبر مواقع التواصل الاجتماعي وذكره بالشعب الإرهابي والتحريض عليه بين شعوبهم وزرع الفتن والكراهية بين الطوائف والقبائل وتمزيق شمل عوائل وأسر كانت تنعم بالترابط والأمن، وحرمان الطلبة القطريين من استكمال دراستهم في دول الحصار وغيرها الكثير والكثير والكثير من الانتهاكات التي مورست ضدنا والتي لا تعد ولا تغتفر فهل من المتوقع وبكل بساطة منا أن نتنازل عن هذا كله ؟!. ولكن للأسف بسبب صغر حجم عقول استيعاب هذه الدول، فخيل لهم أننا من الممكن أن نتنازل ونوافق على الصلح بدون رد اعتبار وكرامة الشعب القطري وتعويضه لما الحقوا به من ضرر وأذى، وضمان عدم تكرار ذلك فيما بعد. والطامة الكبرى الآن أنهم أصبحوا مكشوفين لدول العالم أجمع، فأصبح أغلب دول العالم واقفين ومنصفين لصالح قطر، وقد انقلب السحر على الساحر خلال هذه الفترة حيث تمت إزاحه الستار عن الكثير من القضايا المغلفة بالنوايا الحسنة والإصلاح والمبطنة بالخبث والدمار وانتهاك حقوق الإنسان منها مثل شن الحرب في اليمن، وقضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي رحمة الله عليه، وانهيار اقتصاد دولهم وغيرها الكثير من الأحداث السياسية المتتالية التي تنصفنا وتجرمهم بجريمة القرن التي لا تغتفر في حقنا ابتداء من قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية وانتهاء بمحاولة كسب التعاطف للمصالحة والعودة من جديد. وقد حذّر أميرنا الغالي في خطابه الأخير الموجه إلى مجلس الشورى والشعب القطري قائلاً: «يعلّمنا التاريخ أن الأزمات تمر لكن إدارتها بشكل سيئ قد تخلّف رواسب تدوم زمنا طويلاً». واعتبر سموه ان استمرار الأزمة الخليجية كشف عن إخفاق مجلس التعاون الخليجي في تحقيق أهدافه، وتلبية طموحات شعوبنا الخليجية، ما أضعف من قدرته على مواجهة التحديات والمخاطر، وهمش دوره الإقليمي والدولي. وقال سموه «عسى أن يستفاد من الأزمة الراهنة في تطوير المجلس على أسس سليمة تشمل آليات لحل الخلافات وتضمن عدم تكرارها مستقبلاً». وأضاف ايضا سموه «إن أمن واستقرار دولنا، الخليجية والعربية، لن يتحقق إلا عبر السعي إلى عدم المساس بسيادة الدول أو التدخل في شؤونها الداخلية، بل من خلال احترام القواعد التي تنظم العلاقات بينها، والعمل على حل الخلافات عن طريق الحوار الذي يرعى مصالح الأطراف المعنية كافة». خاطرة،،، قل الحقيقة وأزعج الناس أفضل من الكذب لإرضاء الناس. باولو كويلو [email protected]