19 سبتمبر 2025

تسجيل

الولايات المتحدة تحصد "الكراهية" نظير تخبّطها السياسي (1 – 2)

13 ديسمبر 2017

القدس عاصمة فلسطين وستبقى للأبد العالم يشتعل غضباً تجاه الرئيس الأمريكي" ترامب" والشارعان العربي والإسلامي يغليان دول الحصار تهرول للتطبيع مع إسرائيل وتتخبط في سياساتها " الخرقاء " تجاه القدس من حق الشارع العربي أن يغلي وتشتعل البلدان العربية والإسلامية غضباً نحو تصرفات السياسة الأمريكية الأخيرة تجاه قضية "القدس" العاصمة الأبدية للفلسطينيين .. وما قام به الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب " من سياسة تقوم على العناد للعرب والمسلمين لهو دليل واضح على الغطرسة للرئيس الأمريكي - كما يقول النقاد في العالم - وما تحققه من أحقاد ضد الفلسطينيين والقضية الفلسطينية وضد هذا الشعب الذي ذاق ويلات الحروب والتنكيل به وتعذيبه على مر التاريخ. وإذا كانت الولايات المتحدة قد عملت على إصدار قرارها بنقل سفارتها إلى القدس واعتمادها عاصمة لإسرائيل عن طريق القوة لاستفزاز مشاعر المسلمين بشكل تصعيدي .. فإن الذي سيجني ثمار هذا القرار التاريخي الخاطئ هو " الإدارة الأمريكية والشعب الأمريكي " بكل تأكيد .. وستزداد الكراهية لهذه الدولة بكل تأكيد شئنا أم أبينا .. ذلك أن القرار المتهور جاء ليضع الظالم مكان المظلوم والمظلوم مكان الظالم .. ولا يفرق بين الحق والباطل .. وهذا ما عبر عنه كبار النقاد والمحللين السياسيين في العالم !!؟. قرار متهور ويتحدث العالم اليوم عن الولايات المتحدة الأمريكية بأنها أصبحت مكروهة في كل المجتمعات .. لأن سياستها أصبحت تقوم على الغطرسة والاستبداد دون مراعاة للحرمات المقدسة للمسلمين وعدم مسايرة القرارات الدولية المتعارف عليها .. فالقدس كانت منذ ثلاثة آلاف سنة هي عاصمة فلسطين .. وهذا ما تؤكده الوثائق التاريخية قبل اكتشاف الولايات المتحدة الأمريكية في القرن الخامس عشر الميلادي أي قبل ستة قرون فقط .. ويجمع الساسة في كل بلدان العالم بأن الولايات المتحدة أصبحت دولة تتخبط في القرار السياسي لتحقيق بعض المكاسب السياسية من ناحية ، والمكاسب المالية من ناحية أخرى .. هذا إذا سلمنا بأن الرئيس الأمريكي الحالي هو رجل أعمال وتاجر بامتياز في المقام الأول قبل أن يخوض غمار السياسة التي وصل إليها بـ " ضربة حظ " كما يقول أكبر المحللين الإعلاميين في أمريكا نفسها التي ينتمي إليها " ترامب " !؟. لماذا يكره العالم أمريكا ؟ وتزداد الكراهية ضد الولايات المتحدة بعد قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل .. وهو ما سيزيد من تحفظ الكثير من الدول تجاه السياسة الأمريكية التي خالفت القوانين وماهو متعارف عليه ومسلم به تجاه " مدينة القدس " ... حيث ركنت إلى أحد القرارات الفردية في تاريخها السياسي المعاصر .. فقدمت خدماتها لإسرائيل كدولة صديقة لها ، وهو في حقيقة الأمر لا يخدم القضية الفلسطينية بأمانة وصدق .. وهذا سيزيد من التطرف في العالم ضد أمريكا التي كان من الواجب عليها أن تكون في غنى عن مثل هذه المشاكل والمواقف التي تقوم على المجاملات. يقول بعض النقاد والمحللين: إن دور أمريكا في الشرق الأوسط وما جاورها كان واضحاً في كل من: - العراق - وأفغانستان - وسورية - واليمن - وحصار قطر - والتدخل في الشؤون الداخلية لسياسة دول الخليج العربية وشفط أموالها مؤخراً كما يعلم الجميع .. حيث ستبقى أمريكا من جراء تلك التصرفات الرعناء دولة لها مغامراتها السياسية المستمرة للهيمنة على الدول وفرض سياستها عليها بكل قوة دون مبالاة .. "شاء من شاء وأبى من أبى" ؟!!.    كلمة أخيرة دول الحصار كانت ومازالت تهرول للتطبيع مع إسرائيل ومن يحالفها بضغوطات أمريكية واضحة لا تدعو للشك أبدا .. وهي اليوم تعبر عن تضامنها معها بكل وضوح وخسة ودناءة .. فلم يعد يهمها الشعب الفلسطيني أو " قضية القدس " بقدر ما تهمها مصالحها في التسابق للتصالح مع أعداء الأمة الذين اغتصبوا الأرض ونهبوا ثروات الشعوب العربية في وضح النهار .. وهو ما يعبر عن " سياسة عرجاء " تقودها هذه الدول ضد قضية العرب والمسلمين الأولى !!؟.