17 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); القفز من السفينة قبل أن تغرق لم يعد تصرفا مشينا، خصوصا في عالم كرة القدم، بل اصبح يدل على البصيرة. فقد فعلها بيب غوارديولا مع برشلونة، وفعلها قبله السير أليكس فيرغيسون، الذي ظل يدرب مانشيستر يونايتد 27 عاما وحين استشعر بأن الفريق لم يعد بتلك القوة التي عهدها فيه على مدى عقود، فضل أن يعتزل عالم التدريب نهائيا سنة 2013. صحيح أن الحلول محل السير ليست مهمة سهلة، كما يشهد بذلك خليفته ديفيد مويس، الذي لم يصمد سوى 10 أشهر. لكن لا أظن أن هذه المهمة بهذا القدر من التعجيز لمدرب من طينة لويس فان خال، مدرب يحمل وراءه ثلاثين عاما من الخبرة، مدرب تولى زمام فرق كبيرة مثل برشلونة وبايرن ميونيخ والمنتخب الهولندي. لكن يبدو أن الهولندي يخالفني الرأي بالرغم من كل الألقاب التي حققها طيلة مسيرته التدريبية، فقد شدد إثر خروجه من دوري أبطال أوروبا على أنه صحيح ان النادي الإنجليزي تعاقد معه من اجل صنع الفارق، لكن ليس من العدل مطالبة الفريق بإحراز الألقاب. وليزيد الطين بلة، اقر ايضا بأنه فشل في مهمته، لكنه مازال يرى في نفسه الرجل المناسب لقيادة الشياطين الحمر. الثقة مطلوبة في الكثير من الأحيان، لكن ليس لدرجة أن تلقي باللائمة في الخروج من البطولة على عاتق لاعبيك يا سيد فان خال. ليس لدرجة أن تخسر أمام فولفزبورغ وتتعادل سلبا مع أيندهوفن على ارضك، ليس لدرجة خروج فريق عتيد من طينة مانشستر يونايتد من الدور الأول لدوري الأبطال.. وأنا بدوري أحيلك يا سيدي الى تجربة باريس سان جيرمان، الذي لم يكن الكثيرون في مختلف بقاع العالم يعرفون عنه شيئا لغاية سنة 2012، عندما اشترته قطر وانفقت عليه الكثير من الأموال. أذكرك أنه في نفس السنة، حقق لقب الدوري الفرنسي ولم يغادر خزائنه على مدى ثلاثة مواسم متواصلة. أما في دوري الأبطال، فقد تدرج على مدى الأربع سنوات الماضية حتى بلغ ربع النهائي الموسم الماضي، وحقق نجاحات مبهرة جعلت شعبيته تتعدى الحدود، كل هذا بفضل تسلحه بترسانة من اللاعبين الجيدين ومدرب بارع عرف كيف يوظف الأسلحة التي بين يديه. هناك مثل عربي يقول "اللي ما يطول العنب حامض عنه يقول"، وهذا بالضبط ما حدث لفان خال، فرغم كل الإمكانيات المسخرة بين يديه وكل الأموال التي يمتلكها المانيو والتي جعلته يطمع في التعاقد حتى مع كريستيانو رونالدو، إلا أنه خرج من دوري الأبطال بخفي حنين وعلى المستوى المحلي يحتل المركز الرابع في الدوري، فأين المشكلة برأيك يا سيد فان خال، في العنب أم في الذي لم يطله؟