16 سبتمبر 2025

تسجيل

(الوديات) بين التهيئة والتضليل!

13 ديسمبر 2014

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يتسعى الفرق التي تشارك بالمناسبات الكروية الكبرى لاختبار مدى استعدادها وتجهيزها الفني والعناصري لإقامة المباريات الودية الدولية التي أحيانا تكون (إيجابية) نافعة وأحيانا العكس، والعكس هذا يمكن أن ينقسم لقسمين فربما تكون المباراة كأدوات وخيارات وانتقاء أقل من المطلوب فلا استفادة فنية ولا عائد يذكر، وأحيانا تكون مضللة للفريق إذا توافقت مع ظروف معينة بحيث تعطي انطباعا عن أفضلية ربما هي (وهمية) بحسابات كرة القدم!بمفهومنا المتعارف عليه المباراة الودية واحدة من أهم أدوات تجريب العناصر المختارة والوقوف على استعدادها الفني والذهني والنفسي بغض النظر عن سلبيات أخرى ربما تأتي على كف القدر كإصابة ما أو...!الوديات قد تأتي جرعة إيجابية أكثر من اللازم ومضللة حينما نخطئ الاختيار باختيار المقياس المقابل، وهنا نعود لذات الموضوع الذي نؤكد عليه دائما (الإدارة الرياضية) التي هي بؤرة منصة الاستعداد صحيح أنها ليست المركز الأساسي التي تنطلق منه الخيارات والتي تأتي من المدير الفني ولكنها هي التي توافق أو ترفض العرض المتاح أو تسعى لتأكيده أو إلغائه!وإذا ربطنا موضوع اليوم وطبقناه على أقرب بطولة لنا ككرة عربية تشارك بها ثمانية فرق، فعلى سبيل المثال قطر بطل (خليجي22) اختار لها المدير الفني جمال بلماضي ثلاث وديات أستونيا وعمان ونيوزيلندة كمباريات تجريبية متوافقة برأيي فنيا وكتصنيف متقاربة جميعها سواء التجريبية أو الرسمية التي ستلعب ضدها بكأس آسيا، والتي تضم كلا من الإمارات والبحرين وإيران، في حين أن الضيف الآسيوي (الغربي) الجديد المنتخب الفلسطيني اختار دبي مركزا لاستعداداته حيث سيلتقي أوزبكستان وديا، ولعلي أقف عند التجربة الفلسطينية الودية لفريق يدخل النهائيات القارية لأول مرة بتاريخه! صحيح أن فارق الخبرة يصب في صالح الفريق الأوزبكي كإمكانات وخبرة لكن البرمجة الفنية أعتقد أنها بمحلها كاستعداد مبرمج برمجة تخطيطية وقياسية وهي بداية موفقة كما أرى لفريق سيقابل عظام القارة الآسيوية ابتداء بالمنتخب الياباني المهيأ والمرشح لنيل اللقب والمنتخب العراقي والأردن!وأنا من الناس التي تؤمن بأنه يجب أن تتناسب مقاييس الجودة بالوديات طرديا مع قوة وإمكانيات ونوعية الاستحقاقات القادمة وقبلها دوافع وأهداف المقابل! فليس جيدا أن نلعب مع فريق كقوة وإمكانيات وطريقة لعب يختلف كليا عن الاستحقاق وإمكانيات وقوة الفرق التي سنقابلها ولو كانت (عالمية)، لأن الهدف المشروع من الودية قياس خطة وتجربة عناصر على ذات الرتم الفني والعناصري المقابل! نرى كثيرا ونسمع أن (س) من المنتخبات اختار (ص) العادي والمتواضع لإقامة ودية معه، بحين أن هناك فرقا عالمية أكبر وأشهر هذا المتعارف عليه بأذهان الناس والمتابعين من بعيد، والأكيد أنه لكل بطولة طريقة ونوعية استعداد تختلف عن غيرها فالإعداد لآسيا يختلف عن الإعداد لكأس العالم أو البطولة الخليجية! وفالكم التوفيق يا عرب آسيا!