14 سبتمبر 2025

تسجيل

الإسلام وحماية الجيل الجديد من الجشع والأنانية (2)

13 ديسمبر 2014

إسلامنا يربي أبناءه على التعفف والقناعة والزهد، بذلك يبعد عن الشخصية الإسلامية مشاعر الطمع والجشع والأنانية والشره والحقد والغيرة والحسد، ويحمي الشخص من الإصابة بالسمنة أو البدانة الزائدة التي أصبحت من سمات العصر ومن أمراضه الشائعة. وأثر السمنة "obesity" على الصحة الجسمية والعقلية معروف وليس في حاجة إلى بيان، فهي ترتبط بأمراض السكر وضغط الدم وأمراض القلب والشرايين وآلام المفاصل وغيرها.فضلاً عن أنها تؤدي إلى ثقل الحركة وسهولة الشعور بالتعب والإرهاق، والمسلم يتربى على الشعور بالأمن والأمان وعدم الخوف كما جاء في الهدي القرآني الكريم: (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها).وذلك على عكس الفلسفة المادية الشائعة في بلاد الغرب التي تبث في الفرد الشعور بالضياع والتعرض للجوع والتشرد والهلاك، حيث يشعر بالفردية والوحدة والعزلة، ولكن المسلم يعتمد على الله الخالق العظيم، فهو يضمن له ولغيره من الكائنات الحية رزقه، وهو أقرب إليه من حبل الوريد، يناديه في الأزمات والكوارث، ويشعر أن الله تعالى يقف بجانبه.. يسانده ويحميه ويشد من أزره.والمسلم مدعو للحلم والأناة والرفق والعفو والصفح والتسامح، مثل هذه القيم تحرر المسلم من مشاعر الحقد والانتقام والثأر والإيذاء، وبذلك يتم تطهير نفسه أو تحريرها أو تخليصها أو إبراؤها من مشاعر العدوان والغيظ والغضب والانتقام والثأر والثورة وسائر الانفعالات السلبية الأخرى، وبذلك تركن نفس الإنسان إلى الهدوء، والسكينة والاستقرار وراحة البال وصفاء الذهن وخلوه من الشوائب والاضغان والأحقاد والغيظ والطمع والأنانية.وهكذا يعيش المسلم الحق في الإسلام مع نفسه ومع إخوانه من أبناء المجتمع المسلم، بل مع أبناء المجتمع العالمي.. وهذا ما ننشده.. وبالله التوفيق.