11 سبتمبر 2025
تسجيلالمنشآت الرياضية في قطر باتت اليوم مفخرة بحق، وأحدثت نقلة نوعية على صعيد تطوير الحركة الرياضية، بل أصبحت حديث كل من يزور قطر، ويطلع على هذه المرافق والمنشآت. جمعتني خلال الأيام الماضية لقاءات بعدد من الزملاء الاعلاميين من مختلف الدول العربية الذين حضروا الى الدوحة لمتابعة دورة العاب غرب آسيا الثالثة، كانت الانطباعات التي اجمع عليها كل من لقيته هي رقي المنشآت الرياضية، وتفردها عن باقي الدول العربية، بل ومضاهاتها لأفضل المنشآت على مستوى العالم، وأن وجود مثل هذه المنشآت والمرافق في بلد عربي لهو مفخرة لكل العرب. ليس هذا فقط، بل إن دولاً باتت اليوم تستهدف زيارة قطر للوقوف على هذه المنشآت والمرافق الرياضية، والاستفادة من هذه الصروح الرياضية النموذجية، التي هي اليوم حديث العالم اجمع، وأقرب مثال على ذلك اكاديمية التفوق الرياضي «أسباير» والمرافق التابعة لها، التي لم تخل مطبوعة رياضية من التنويه بها، والتوقف عندها، وإبراز تميزها. هذه المنشآت لم تبن من فراغ، إنما وفق استراتيجية تستهدف خدمة المجتمع بقطاعاته المختلفة، مع التركيز بالطبع على قطاع الشباب، الذين هم محل اهتمام ورعاية سمو الامير المفدى وسمو نائب الأمير ولي العهد الأمين. وجود هذه البنية التحتية غير المسبوقة من المنشآت الرياضية النموذجية يؤكد ان هناك فكراً واعياً يقود الحركة الرياضية، وان هناك رؤية ثاقبة تنظر للمستقبل من خلال استثمار الامكانات المتوافرة، بشريا وماديا، وان الخطوات التي تتخذ على هذا الصعيد، والمبادرات النوعية التي تقاد، تؤسس لمرحلة جديدة تدخلها بلادنا ليس فقط على الصعيد الرياضي، بل في جميع المجالات، وما القطاع الرياضي إلا نموذج واضح على حجم التطور الذي تشهده بلادنا الحبيبة. كل من زار هذه المنشآت وقف منبهرا بها وبالتجهيزات التي تتوافر بها، وهي حقيقة دون أدنى مبالغة، فمن حضر سواء في دورة غرب آسيا أو في مناسبات اخرى، توقف كثيراً عند هذه المنشآت والمرافق الرياضية، وأصبح يضرب بها المثل، بل بات الزملاء الذين يعودون لبلدانهم، يطالبون حكوماتهم بالاقتداء بقطر، والعمل على الاستفادة من تجربتها، فباتت قطر اليوم نموذجا يطالب الجميع بالاقتداء به.