26 أكتوبر 2025

تسجيل

عبدالله إبراهيم العجيل.. من الرعيل الأول للكشافة القطرية (53)

13 نوفمبر 2021

(1) من خلال الحركة الكشفية في قطر انطلق الكثير منهم للعمل في عدة ميادين أخرى أثبت فيها هؤلاء الرجال أنهم من خيرة أبناء هذا الوطن الذين قدموا خدمات لا تنسى. ومنهم من عمل بشكل خاص في المجال الدبلوماسي سواء محليا أو خارجيا. وقد تحمّل هؤلاء الكثير من الأعباء من أجل خدمة الوطن مع العمل على تحسين صورة بلدهم في شتى المناسبات والاصعدة سواء كانت محليا أو إقليميا أو دوليا. (2) من هؤلاء: سعادة السفير إبراهيم عبدالله العجيل.. رجل الكشافة إبّان ازدهار الحركة الكشفية في قطر خلال تلك الفترة التي لا يمكن نسيان فصولها وأحداثها التاريخية التي كتبت بماء الذهب في خدمة أجيال الأمس، والتي نستلهم منها اليوم عبق الماضي عبر بصمة وركيزة أساسية في خدمة التعليم والعمل الدبلوماسي على وجه الخصوص. والعجيل من مواليد عام 1950م وقد درس في مدارس قطر بمراحلها المختلفة في تلك الايام وهي: - مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية - ثم مدرسة طارق بن زياد الابتدائية - وبعدها درس في المعهد الديني الاعدادي والثانوي حيث تخرج منه في بداية السبعينيات. ثم اتجه لدراسة التعليم الجامعي في السودية حيث درس في تخصص (دراسات اسلامية) ونال تخرجه منها عام 1975م. (3) أما عمله في الدولة: فقد عمل العجيل في وزارة التعليم عام 1975 م من خلال بعض المدارس منها: - وكيل مدرسة قطر الاعدادية (1975) - مدير مدرسة اليرموك الاعدادية (1976) ثم عمل بوظيفة مسؤول الامتحانات بوزارة التعليم وكان مقر ادارتها يقع في منطقة راس بو عبود. وفي عام 1977 م عمل في وظيفة (ملحق ثقافي) بالمملكة المتحدة. ثم عاد للعمل في الوزارة بوظيفة مساعد مدير ادارة التربية الاجتماعية. وفي عام 1985 م نقل للعمل في وزارة الخارجية القطرية واستمر لفترة طويلة في العمل الدبلوماسي متنقلا في عدة مناصب ادارية محليا وخارجيا. فعمل دبلوماسبا في السفارة القطرية بسوربا (قائم بالاعمال) منذ عام 1985 م.. ثم دبلوماسيا في سفارة قطر في ألمانيا (1990 - 1996) ثم عمل: - في ادارة المراسم بالوزارة. - وانتقل بعدها للعمل في سفارة قطر في تركيا (قائم بالأعمال) في الفترة ما بين (2000 - 2006) بدريجة وزير مفوض. - كما عمل في ادارة مجلس التعاون حتى عام 2008 م. - ثم انتقل الى سفارة قطر في ليبيا بدرجة سفير. حتى أحيل الى التقاعد من الدولة في عام 2016 م. (4) يشير السفير أحمد جاسم محمد الملا في كتابه الرصين “46 عاما على إنشاء وزارة الخارجية القطرية“ الى ان ابراهيم العجيل كان من اوائل الدبلوماسيين في سفارة قطر في المملكة المتحدة وذلك على النحو الاتي: - الشيخ أحمد بن سيف آل ثاني (سفير) سنة 1972 م - جابر أحمد خميس السليطي (مستشار) سنة 1972 م - خليفة سلطان صباح العسيري المعاضيد (مستشار) سنة 1972 م - أحمد عبدالله الخال (مستشار) سنة 1972 م - محمد يوسف الجيدة (سكرتير أول) سنة 1972 م - أحمد عبدالله جولوه المهندي (سكرتير أول) سنة 1972 م - إبراهيم عبدالعزيز السهلاوي (سكرتير أول) سنة 1972 م - عبدالله صالح المانع (سكرتير ثالث) سنة 1972 م صالح حسين السادة (ملحق ثقافي) سنة 1972 م - إبراهيم عبدالله العجيل (ملحق ثقافي) سنة 1972 م - خليفة أحمد الجابر (ملحق طبي) سنة 1972 م - محمد خليفة الخليفي (ملحق طبي) سنة 1972 م - يوسف عبدالرحمن المظفر (ملحق إعلامي) سنة 1972 م - ليلى داود فانوس (المكتب الإعلامي) سنة 1972 م. (5) أما في مجال العمل الكشفي: فهي تمتد في الفترة ما بين (1959 - 1969) تقريبا.. حيث انخرط بالكشافة منذ المرحلة الابتدائية (مدرسة خالد بن الوليد ومدرسة طارق بن زياد) وواصل ذلك في المرحلتين الاعدادية والثانوية من خلال المعهد الديني.. وقد عاصر بعض أساتذة الكشافة من الكشافين العرب في تلك الأيام مثل: - أشرف البزر (سوري) - ابراهيم الزرد. وعاصر العديد من الكشافين والقادة في زمن ازدهار الحركة الكشفية في قطر منهم: - موسى زينل - عبدالله رجب - عيسى هزاع - محمد راضي - عبدالله محمود - اسماعيل زينل - يوسف أحمد الساعي - علي معبوف الرميحي - أحمد علي الانصاري - راشد حمد البورشيد - راشد محمد المناعي - محمود نوح المطوع - احمد جابر النعمة - صقر ظاهر المريخي.. وغيرهم. وقد عمل السفير العجيل في الكشافة البرية بجانب الكشافة البحرية. أما أبرز المخيمات التي شارك فيها محليا فمنها: - راس بو عبود - زكريت - الخور - وادي العقدة - دخان - مخيم خليفة الكشفي الدائم بالوجبة. وقد كان يشارك في تلك المخيمات جميع طلاب مدارس قطر بجانب بعض الكشافة من دول الخليج والبلدان العربية الاخرى.. كما كان يحيي ليالي السمر والحفلات الليلية مجموهة من الممثلين والمطربين من الكشافة مثل: - جابر جاسم - عبدالله بالخير - علي عبدالستار.. وغيرهم. (6) كلمة أخيرة: ابراهيم العجيل من قادة الرعيل الأول للحركة الكشفية القطرية خلال الخمسينيات والستينيات التي شهدت أكبر اقبال على العمل في هذا المجال نظرا لحب الكشافة والتطوع فيها من اجل خدمة الوطن.. فكانت الكشافة هي البداية للكثير من القطريين في العمل الحكومي بعد ذلك في ميادين كثيرة: مثل العمل في التربية والتعليم والخارجية والثقافة والاعلام والبلدية والمالية والبترول وجامعة قطر.. وغيرها. [email protected]