06 نوفمبر 2025

تسجيل

يا قوم " يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا " (1)

13 نوفمبر 2017

آية كريمة من سورة الزلزلة تعجز الأقلام والأفهام عن كتابة وإدراك معانيها، وما أكثر معانيها! ولكن ما أكثر ما نرددها! وما أكثر ما نسمعها! أدرك معناها وتدبرها وفقهها وعرف مرادها الأئمة القدوة الأعلام رحمهم الله، فمن هؤلاء الأئمة الكبار الإمام محمد بن كعب القرظي رحمه الله إذ قال " لأن أقرأ في ليلتي حتى أصبح " إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا " و" الْقَارِعَةُ " لا أزيد عليهما، وأفكر فيهما وأتردّد أحبُّ إليّ من أن أهذّ القرآن هذًّاً. أو قال: أنثره نثرًا ". نعم... " يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا " الأمر عظيم في ذلك الموقف، لا مجاملات.. لا مداهنات.. لا فبركات.. لا خيانات.. لا طعنات من الظهر.. لا مخططات ليلية.. لا (هاكرز).. لا اجتماعات تآمرية على الأرض.. لا.. ولا، إنها " يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ". فهل ندرك هذا المعنى ونحييه في حركة حياتنا حتى تسير حياتنا وفق منهج الله تعالى ؟. " يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا " عن الخطط والدسائس المؤذية التي حيكت ورسمت بدقة لإيذاء العباد، واستنزاف خيرات البلاد وتضييع ثروات الأجيال، وتمزيق صف المنظومة الخليجية. " يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا " عن المرتزقة والرويبضات التي جمعتها في بلدك وأنفقت عليها الأموال للتآمر على الأمة وعلى دولة قطر يحفظها الله لحصار جائر ظالم غادر." يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا" عن الكذب والفبركات والافتراءات والتضليل والفجور في الخصومة ضد دولة قطر وقيادتها ورموزها وشعبها، وضد كل شريف حر أبي وقف ويقف مع دولة قطر يحفظها الله." يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا" عن القتل والتشريد والتهجير والاستعباد والانتهاكات بشتى أنواعه للإنسان، متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟. هل عادت العصور الجاهلية؟ " يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا" عن رحلاتك المكوكية المعلنة والسرية بين الدول لترتيب الخطط والمؤامرات ضد دولة قطر يحفظها الله." يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا" عن المحتجزين والمظلومين والمسجونين والمطرودين والمحاصرين والمغيبين والمعتقلين من غير سبب . " يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا" عن ركونك للظالم ومساعدته وتأييده والوقوف معه بأي أسلوب. " يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا" عن قطيعتك للأرحام والضغائن والأحقاد التي أحدثتها بين أسر وعوائل منطقة الخليج، بسبب الحصار الجائر الغادر ضد دولة قطر يحفظها الله." يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا" عن " القرارات التي كُتبت ووقعت وعورض بها منهج الله تعالى في الأرض، ووقف بها أمام الفضيلة " وحراس الفضيلة والقيم ودعاتها."ومضة"يا قوم "يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا "