29 أكتوبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من العيب ألا تأخذنا الكلمات إليكِ، وأنتِ من سطور إيمانك أستشرفنا الأمل، وحين حبست الدموع في الجفون، أدركنا معنى ان يكون الوطن سجادة صلاة، نركع ونسجد خاشعين عليها.. ما أصدق إيمانك.. حين أدركت أن الموت (حق) وأن الجنة (حق) وأن الآخرة (حق) وأن الدفاع عن الوطن هو الآخر واجب و(حق). أعلم وجع الأم.. فهي مستودع العشق والحنان، وهي جدائل شابت من السهر والصبر، وهي قلب ينبض في جسدها ويتوجع لما أصاب غيرها.. لم تكن (الجنة) جزاء الصابرين المؤمنين تحت أقدام الأمهات، إلا لأنها من تنجب الصالحين، وتربي حماة الوطن والدين، وتصبر صبر سيدنا يوسف على الشدائد والمحن. لك أن تتخيل عظمتها وأنها سنديانة المجد، حين يقولون لها: ابنك أصبح في عليين.. لا تنوح، ولا تجوح، مثلما كانت تفعل نساء الجاهلية الاولى.. بل احتسبته عند رب العالمين، فداء للوطن والدين. مثل تلك الأمهات، هن لسن ثمار المنتديات والندوات والمسلسلات.. هن ثمار السجادة وصلاة الفجر، وقول الحق في محكم تنزيله: "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة".أدرك أنك الآن مع الأقارب والأصدقاء والجيران.. يطيبون خاطرك.. ومن مثلك لا يطيب له خاطر، وقد أصبحت تفاخر الدنيا بأنها أم الشهيد. هم لا يعلمون أنك مدرسة الرجولة والبطولة، لم تنجبي، ولم تربي، ولم تسهري.. إلا ليكون الولد فداء للبلد. لن توفي الكلمات من حقك شيئاً، ولكن.. ننحني إجلالا لعظمتك، وصبرك، وقد أصبحنا كلنا أبناءك.