15 سبتمبر 2025

تسجيل

فلسطين بلد الحب والكرم

13 نوفمبر 2012

سالفتنا اليوم من أرض فلسطين من أرض تفطر القلب وتدمع العين فهي الأرض الطيبة الطاهرة مهبط الأنبياء ومسرى رسولنا الكريم السماوات العلا اليوم واحد من أجمل وأطهر أيام حياتي حيث استطعت أن أصلي في الأقصى الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين.. وإحساسك وأنت تدخل القدس عظيما ففي الأسواق العتيقة في القدس الشرقي ترى بداية الحياة طهارة وقدسية الموقع ترهبك وتعطيك روحانية لا تجدها سوى في مكة المكرمة والمدينة المنورة شرفهما الله تعالى. دخلنا فلسطين كزائرين وكإعلاميين رياضيين ونرجو أن يكتب لنا أن ندخلها إن شاء الله فاتحين غانمين وتعود إلينا فلسطيننا العزيزة ويذهب الهم والكربة عن هذا الشعب الصابر المعاني في كل لحظات حياته. دائما أقول بأنك عندما تكون في فلسطين فأنت ضيف الرحمن ضيافة من الدرجة الأولى واستقبال شعبي رائع يصل إلى درجات الحب العميق يتبارى الجميع في دعوتك تشعر بأن الناس العاديين فرحون وسعداء بمقدم ضيوفهم الأعزاء من جميع الدول العربية ودول العالم يلفونك بوشاح حريري مملوء بالحب والعاطفة والتقدير نسأل الله تعالى أن يزيل عنهم الهم والغمة. الجمال في الأراضي الفلسطينية وفي هذه الرحلة التي أسميها روحانية لا يضاهيه جمال فقط المعاناة تكون على جسر الحسين الفاصل بين الأردن وفلسطين وقد يستمر توقفك ساعات للطوابير وقلة الموظفين في الجانب الإسرائيلي وبقليل من الصبر والتعالي على هذا التصلف والتكبر ستعبر هذا المطب الكريه وعندما تتجاوز فستقول إن الحلاوة تريد نارا ودخول فلسطين حلاوة ما بعدها حلاوة والنار التصلف الإسرائيلي .. وأنا أتساءل هنا كإنسان عادي بعيد عن السياسة والدين هل من المعقول والمقبول في عقلية الإنسان الإسرائيلي أن يتعامل مع الناس بهذه الطريقة التي تفتقر إلى أي جانب إنساني ..فالموظف الإسرائيلي في الجمارك هو شاب في العشرينات ألم يتأثر وهو يرى هذا الطابور الطويل الذي ضم كبارا في السن شيوخا في سن جده وعجائز في سن جدته ..ألم يتأثر بشكل النساء والأطفال وهم ينتظرون لساعات طويلة مع أن العدد لم يكن بتلك الكثرة ولكنه الإمعان في تعذيب الآخرين . أنا أخاطب الإسرائيليين هل الحل في البندقية البغيضة التي يحملها هذا الشاب المغرر به ليتحقق الأمن والأمان بالبندقية الآلية والجيش المنتشر في كل مكان المدجج بأعظم الأسلحة الأمريكية أهذا هو الحل الذي يأتي بالأمن والسلام .. وإلى متى هذا الغرور والتعالي فهي المرة الثالثة التي أدخل فيها فلسطين .. أليس مقولتكم أنتم الإسرائيليون أنكم تعرضتم للظلم ولمذبحة عظيمة على يد الألمان في الحرب العالمية كما تدعون وتقولون إنكم عانيتم من العنصرية.. إذن كيف تمارسون هذه العنصرية بهذه الوقاحة .. ولا يعرف الظلم إلا من جربه .. إنني أخاطبكم اليوم أيها الإسرائيليون كصحفي رياضي مر بتجارب في جميع العالم فلم أشاهد أبداً في حياتي مثل هذه المعاملة التي تدار كأنكم سجانون وهم مساجين مجرمون يستحقون القتل / عودوا إلى عقولكم ورشدكم خصوصا أنكم أهل ديانة سماوية وعيب ما تفعلون / . كان الوقت ظهرا عندما دخلنا فلسطين برفقة الزميلين محمد علي المهندي ومجدي زهران لحضور مهرجان الشباب العربي وعيد تكريم الإعلاميين السادس الذي سيقام في رام الله بتنظيم الاتحاد العربي للصحافة الرياضية وفيه نكرم صحفيا من كل دولة عربية وزميلنا المخضرم المهندي هو مرشح قطر لهذا العيد ولحضور العديد من الفعاليات . وكعادته الاتحاد العربي للصحافة الرياضية برئاسة الزميل الكبير محمد جميل عبدالقادر استطاع أن يرتب جميع الأمور بدرجة عالية في الدقة والتنظيم وكالعادة الإبداع هي سمة هذا الاتحاد . وأتساءل عن غياب بعض الزملاء من الدول العربية بحكم قرار سياسي غريب يدعي بأن زيارة الأراضي الفلسطينية هو نوع من التطبيع مع الجانب الإسرائيلي ..وأنا هنا أتساءل هل زيارة السجين هي جريمة والصد عنه هي الواجب ..أليس في ذلك مكافأة للسجان ومساعدته في تعنته وتصلفه.. أدعو جميع المؤسسات المجتمعية إلى التوجه إلى فلسطين فهم مرحبون بكم في أي وقت واسأل وأدعو الزملاء الصحفيين في جميع الأقسام الصحفية إلى عدم التفريط في زيارة هذه الأرض الطيبة لأن زيارتكم لهم هي دعم حقيقي لهذا الشعب في نيل حقوقه . فأخوتنا في فلسطين يفرحون بقدومكم ورؤية وجوهكم يعطيهم دعما في تحقيق مرادهم وبناء دولتهم واسترداد حقوقهم بكل بساطة الجميع هنا في فلسطين يستبشر عندما يرى إخوانه العرب وهم يريدونكم لدعمهم معنويا وسنصف يوم غد في مقال آخر لحظة سعيدة تحققت عندما دخلت القدس تهريبا برفقة الفنان الكبير التونسي لطفي أبوشناق موسوعة الأدب والفن والثقافة والحب والتدين والأخلاق يحتاج أبوشناق إلى موسوعة تغطي جوانبه وسنتحدث عن هذه الزيارة التي قلما تتكرر . كبار الصحافة الرياضية المصرية في قطر اليوم يزورنا بالدوحة أساتذة الصحافة المصرية ممثلة برابطة النقاد الرياضيين ويترأس هذا الوفد الأستاذ الكبير رضوان الزياتي رئيس الرابطة والأساتذة عصام شلتوت نائب الرئيس وخالد كامل أمين الصندوق والزميلان العزيزان حسن خلف الله وإيهاب الفولي أعضاء اللجنة. كما يرافقه أستاذان كبيران الكابتن أحمد شوبير ومحمد جاب الله في زيارة حب لدولة قطر تؤكد على مدى الحب وعمق المودة والتعاون والأخوة التي تربط بين البلدين وفي نفس الوقت للتأكيد على البروتوكول الذي وقع بين لجنة الإعلام الرياضي القطرية ورابطة النقاد المصرية ولحضور مباراة قطر ولبنان في التصفيات المؤهلة لكأس العالم ولحضور جانب من فعاليات معرض اسباير فور اسبورت . ويأتي الهدف الأكبر التأكيد على العمل الإنساني الذي تبناه الإعلاميون الرياضيون في البلدين ممثلين بلجنة الإعلام ورابطة النقاد بإقامة مباراة كرة قدم خيرية بين منتخبي قطر ومصر بالدوحة يعود ريع تذاكرها لضحايا حادثة ملعب السويس بحيث يستفيد منها أهل الشهداء. أهلا وسهلا بالإخوة الأعزاء ونورتوا قطر وقدومكم إن شاء الله وجه خير ولنعمل سويا في بناء أعمال إنسانية من مؤسسات أهلية هدفها فعل الخير وهذا النوع من الأعمال هي تقرب بين الشعوب ولا تبعدهم عن بعضهم البعض ولنجعل الرياضة مفتاحا للقلوب ووسيلة لبناء الجسور ومد الحب أسوة ببلدان العالم جميعا.