12 سبتمبر 2025
تسجيلهناك عيادات طبية خاصة لا يقل فتح الملف الخاص بالمريض فيها عن 200 ريال، وشكاوى المرضى على هذا الصعيد متواصلة، املا في تدخل الجهات المختصة، والجهات الرقابية، ولكن هذا بالطبع لم يحدث، وبالتالي واصل القطاع الطبي الخاص رفع اسعاره العلاجية، ولم يتوقف الامر عند فتح ملف، او اجراء فحص ، او اخذ اشعة، او صرف ادوية. . . ، بل شمل الارتفاع كل ما يدخل في نطاق المراكز والعيادات الطبية الخاصة. عفوا، حديثي ليس عن القطاع الطبي الخاص ، ولكن احببت المرور عليه، بعد ان سمعت حديثا عن الارباح التي تجنيها (الخاطبات)، فقد روى احد الاخوة القريبين من هذا المجال ارقاما ربما تكون خيالية، فهناك (خاطبات) يفرضن رسوما على كل من يبحث عن زوجة او فتاة تبحث عن زوج، وتقدر هذه الرسوم بألفي ريال، وتسمى تحديدا ب(فتح ملف)، أي ان أي شاب او أي فتاة تريد شريكا للحياة عليها او عليه دفع 2000 ريال! ! ! . وليس هذا فقط، بل اذا ما تم التوفيق بين (رأسين) بالحلال كما يقولون فان اقل مبلغ (مكافأة) تحصل عليه الخاطبة هو 10 آلاف ريال، وهناك من الخاطبات من تأخذ مبالغ اكبر من ذلك. وهناك من الرجال من هو مستعد لدفع اضعاف مضاعفة عن الرقم المشار اليه اذا ما حصل على الفتاة التي حددها وفق (مواصفاته)، وبالفعل هناك من يدفع مبالغ (خيالية) للخاطبة اذا ما (وفرت) له طلباته، خاصة (الجمالية). لقد تحول الزواج عبر (الخاطبات) في كثير من الاحيان ومن قبل البعض من (الخاطبات) الى تجارة رائجة، تدر ربحا سريعا، ربما اعلى من ارباح البورصة في ايام عزها. اذا كان هذا العمل الذي يفترض انه عمل خيري، انساني، اجتماعي. . ، قد تحول الى عمل تجاري، ربحي، تنشر من اجله اعلانات بالصحف من اجل استقطاب (العرسان) من الجنسين، فإننا نخشى ان تقوم العلاقات الزوجية بين طرفيها هي الاخرى على (الربح) و(الخسارة)! .