12 سبتمبر 2025

تسجيل

حسن أحمد بو هندي.. من الرعيل الأول للكشّافة القطريّة (42)

13 أكتوبر 2021

(1) إذا كانت فترة الستينيات هي عصر ظهور الكشافة بمعناها الحقيقي وازدهارها فإن هذه الفترة كانت تشهد بروز العديد من قادة الحركة الكشفية في قطر وارتباطهم بشكل كبير بوزارة المعارف أو ما عُرفت به فيما بعد بوزارة التربية والتعليم. ولهذا فإن هذا الازدهار نتج عنه تفوق العديد من قادة الكشافة وحصولهم على الشارة الخشبية وكذلك الشارة الدولية.. وهو ما ساهم في أن يكون دور هؤلاء القادة يكمن في بناء المجتمع وتنميته في كافة المجالات والميادين.. فمنهم من اتجه للدراسة في الخارج ومنهم من دخل مجال المسرح والتمثيل ومنهم من عمل في المجالات الدبلوماسية والرياضية والأكاديمية والزراعية والبلدية والتعليم.. وغير ذلك من المجالات. (2) من هؤلاء: القائد حسن أحمد عبدالله بو هندي (مواليد عام 1945).. وهو من مواليد منطقة (أم غويلينة) ثم انتقل للسكن بمنطقة (ارميلة).. وقد درس جميع المراحل الدراسية في مدارس قطر من الابتدائية وحتى الثانوية (مدرسة قطر الثانوية) ثم درس البكالوريوس في جامعة بيروت العربية. وهو من الرعيل الأول في الحركة الكشفية القطرية وله دوره الريادي في المعسكرات والمخيمات التي كانت تقام بشكل سنوي في أنحاء الدولة.. كما كانت له مشاركات على الساحتين المحلية والخارجية. فقد كانت له مساهمات في حضور المؤتمرات والندوات وورش العمل والملتقيات الكشفية خليجياً وعربياً وعالمياً. (3) عاصر حسن بو هندي العديد من قادة الكشافة ورموزها البارزين في ذلك الوقت.. من أمثال: - محمد راضي - عبدالله رجب - أحمد الأنصاري - موسى زينل - إسماعيل زينل - عيسى هزاع - حسن راشد السويدي - إبراهيم حمد البدر ـ عتيق ناصر البدر ـ راشد محمد المناعي ـ علي معيوف الرميحي.. وغيرهم. (4) أما عمله في الدولة: فقد بدأ عمله في بداية حياته في الدولة بوزارة الصحة بوظيفة سكرتير الشيخ عبدالعزيز بن أحمد بن علي آل ثاني وزير الصحة القطري (نجل أمير قطر في تلك الفترة) وذلك في الستينيات وبداية السبعينيات. وفي بدايات السبعينيات انتقل للعمل مع الشيخ سحيم بن حمد آل ثاني وزير الخارجية القطري.. وقد عمل مع سفير قطر في إيران خلال تلك الأيام أحمد العطية (أبو فواز)، رحمه الله. ومنذ عام 1976 م انتقل للعمل الدبلوماسي في سفارات: - إيران (عاصر شاه إيران) - وتونس (عاصر الحبيب بورقيبة) - وليبيا (عاصر القذافي) - والسودان (عاصر الرئيس النميري والرئيس البشير). كما قام في تلك الفترة بتدوين كتاب بأكمله عن الحالة الاقتصادية في السودان والكتاب ما زال يوجد في وزارة الخارجية منذ تلك الفترة. واستمر بو هندي دبلوماسياً في وزارة الخارجية حتى عام 1997م. (5) كانت له علاقة قوية مع سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث والسفير في وزارة الخارجية سابقاً.. وقد درس معه في لبنان وسكن معه في نفس البيت إبان الدراسة الجامعية.. وهناك نمت العلاقة بينهما واستمرت لفترة طويلة من الزمن. وله علاقة قديمة أيضا بالسيد صباح بن سعيد بن أحمد الكواري مدير إدارة التدريب والتطوير المهني سابقا.. وبينهما صداقة امتدت لسنوات طويلة كما يذكر بعض المقربين من السيد حسن بو هندي. أما صديقه الذي رافقه لسنوات في الستينيات والسبعينيات فكان سعادة السيد محمد سالم راشد الكواري وكيل وزارة التربية والتعليم والسفير السابق في وزارة الخارجية القطرية وبينهما صولات وجولات إبّان فترة القومية وتمجيد جمال عبدالناصر قائد الوحدة العربية في الستينيات وحتى رحيله عام 1970م.. وللسيد محمد سالم الكواري هذه الأبيات الشعرية بالعامية مداعباً صديقه حسن بو هندي وهي بعنوان (طير شلوى) وكتبت في السبعينيات.. يقول: حسن في فعل الخير سبّاق ما هوب مسبوق مبدأه ما بين الربع ما فيه لاحق وملحوق طيّب والروح عفيفة وراعي حقوق ما ينقص الود ولا بعد بعد النظر ولا الشوق ليمن حس بالرفيج ما تمنّع ساقها سوق طير الصقر شلّوا برقعه وهدّوا له اسبوق (6) وللسيد بو هندي ذكريات جميلة مع الحركة الكشفية والتي كانت تمثل دوره الريادي والمهم في إثراء المجتمع بخدمته الطويلة في هذا الميدان. وهناك العديد من الصور الفوتوغرافية التي ما زالت تمثل ذكرياته الجميلة ورحلته مع المخيمات والمعسكرات الكشفية سواء في مخيم راس بو عبود أو غيره من المحيمات. ويذكر عنه أنه كان متأثرا بالثورات العربية في الخمسينيات والستينيات ومنها الثورة المصرية حيث كان مُحبّا للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر (المتوفى عام 1970م). (7) كلمة أخيرة: حسن بو هندي من أبرز القادة الكشفيين الذين تركوا بصمة كبيرة عبر مسيرة الحركة الكشفية من خلال تفوقه كشخصية كان لها حضورها ونشاطها المتألق عبر المعسكرات والمخيمات بجانب نشاطه الفاعل في الملتقيات الكشفية محليا وخارجيا وعمل على رفع اسم قطر عاليا في شتى المحافل العربية والدولية. [email protected]