15 سبتمبر 2025

تسجيل

كلينتون أم ترامب.. كلاهما يدعمان (إسرائيل)

13 أكتوبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مع بداية شهر نوفمبر المقبل يحتل، إمّا الديمقراطية هيلاري كلينتون، أو الجمهوري دونالد ترامب، المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، ليكون الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية لولاية قد تمتد لأربع سنوات، وان كان هذا الأمر يحوز على اهتمام غالبية دول العالم،ألّا أن ما يهمّنا هو إلقاء الضوء على ما أبدياه خلال حملتهما الانتخابية بالنسبة لإسرائيل، مع ما رافق ذلك من تصريحات من جانب المستوى السياسي الإسرائيلي. المنافسة الانتخابية بين مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي ترامب وكلنتون كانت ما يشبه بورصة مزايدة لإظهار أقصى درجات الود والتملق لإسرائيل بغية الفوز بمساندة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة بعيدا عن أي اتزان أو اعتبار حتى للالتزامات الأمريكية تجاه عملية السلام وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قال (الثلاثاء) أن المرشحين الرئاسيين، كلينتون وترامب، أكّدا خلال اجتماعات عقدها معهما في نيويورك، على هامش الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة على دعمهما لإسرائيل، بغض النظر عن الفائز، وبأن هذا الدعم سيظل قويًا وسيكون أقوى في السنوات المقبلة، بحسب أسوشيتد برس.وتعد (إسرائيل) واجهة مفضلة وساحة واسعة للدعايات الانتخابية لمرشحي الرئاسة الأمريكية، من أجل تعزيز مكانتهم الدبلوماسية وليظهروا للناخبين وللوبي الصهيوني دعمهم للحليف الإسرائيلي.ورغم ما أبداه نتنياهو من حرص من خلال امتناعه عن التعبير عن محاباة مرشح دون آخر، إلّا أن كثيرا من المراقبين رصدوا انحيازه للجمهوري ترامب. كانت وعود ترامب لإسرائيل التي حظيت ولو بالخفاء، بإعجاب وتأييد نتنياهو، ما ردّده مرارا بأن أول عمل سيقوم به عقب فوزه بالرئاسة "زيارة إسرائيل"، ومن ثم الموافقة على نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، وقال أمام مؤتمر اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للعلاقات العامة (إيباك) "نعم أريد أن تغيّر السفارة مكانها، أريد أن تكون في القدس"، إضافة إلى تأييده بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية. وعلى ذلك يرى الكثير من المحللين السياسيين إلى أنه في حال انتخاب ترامب وواصل هذا التوجه، فإن ذلك سيعني إحداث تغيير كبير للغاية في السياسة الخارجية الأمريكية، حيث اتفقت كل الإدارات الأمريكية حتى الآن على اعتبار المستوطنات غير قانونية ورفضت مواصلة البناء فيها، حتى لغرض التوسع.أما الديمقراطية كلينتون فقالت في المناظرة التلفزيونية أمام ترامب، وفي خطاب أمام مؤتمر (إيباك) إن أمن إسرائيل "غير قابل للتفاوض وكل هذا العمل للدفاع عن إسرائيل، وتعزيز أمنها والعلاقات الاقتصادية معها، وبلوغ مستوى آخر من التحالف، رهن بانتخاب رئيس يلتزم التزاما عميقا بمستقبلها "، مضيفة أن "الولايات المتحدة لا تحتاج إلى رئيس محايد في العلاقة مع إسرائيل"، مؤكدة أنه في حال وصولها إلى الرئاسة ستكون أولى خطواتها توجيه الدعوة لرئيس الحكومة الإسرائيلية لزيارة البيت الأبيض. هذا التباري بين مرشحي الرئاسة الأمريكية في تقديس (إسرائيل)،وخطب ود اليهود الصهاينة على حساب الحقوق الفلسطينية، كان على الدوام،ولا يزال بمثابة بيضة القبان، فحالة التنافس المحمومة بين المرشحين الأمريكيين لتأييد الاحتلال والعداء للشعب الفلسطيني،تمثل عارًا حقيقيًا للمنظومة السياسية الأمريكية. ولطالما كانت جولات انتخابات الرئاسة الأمريكية تشهد منافسة بين المرشحين الطامعين بالبيت الأبيض، على الصوت اليهودي، لاعتبارات مالية وانتخابية، وهذا كله ممنهج ومدروس، فعدد اليهود داخل الولايات المتحدة نحو ستة ملايين،ويملكون قدرات مالية وقوة إعلامية أكبر من حجمهم، مما يمنحهم فرصة للتأثير على مجريات الانتخابات الأمريكية وصناعة القرار في دوائر المؤسسات الأمريكية وبخاصة في مجلسي النواب والشيوخ (الكونجرس)... وإلى الخميس المقبل.