14 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أعتقد.. ـ وليس بالضرورة أن يكون كل اعتقاد ملزما للآخرين ـ أن مشكلة العديد من الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية، تتمثّل بعدم وجود مكتب صحفي ملحق بديوان كل وزير، أو سكرتير صحفي، يقوم بمراقبة ومتابعة ما تكتبه الصحف اليومية من تحقيقات أو مقالات، وتعليقات عن أداء الوزارات سلبا أو إيجابا.. من مهام السكرتير الصحفي أيضا ـ كما أراها ـ إعداد مشاريع البيانات والتصريحات الصحفية، التي تصدر عن الوزارة، والتواصل اليومي مع الصحف، ومراقبة ومتابعة ما تكتبه سلبا أو إيجابا، وكيفية التعامل مع الصحفيين، للاستفسار عن أي شكوى، ونشر الردود، أو التنويه بتصحيح الاتجاه لخدمة المصلحة العامة، ولغرض التوثيق وإطلاع الرأي العام.. المكتب، أو السكرتير الصحفي، كيان منفصل عن مكتب العلاقات العامة، ولكنه مرتبط برئيس الأخيرة، ويجب أن يبقى مطلعا على اهتمامات الصحافة، ومتابعا لها، ويقدم تقريره اليومي بما يخص الوزارة ودوائرها الى الوزير مباشرة، في الفترة الصباحية، الى جانب التعاطي والتعامل عن طريق المواقع الالكترونية، ووسائل الاتصال الاجتماعي، بل ومع الجمهور مباشرة اذا اقتضى الأمر، للإجابة على أسئلة واستفسارات الجمهور، والرد على الصحف ووسائل الإعلام الأخرى، ونشر المعلومات عن الأنشطة الميدانية، أو الرقابية التي تضطلع بها شتى دوائر الوزارة، والمؤسسة الحكومية.. ففقه الإدارة الحديثة يقول بأن مسؤوليات السكرتير الصحفي، الترويج لرسالة الوزارة أو الدائرة الرسمية على أساس يومي، فضلا عن الرد على أسئلة الصحفيين، وتنفيذ اتصالات مع وسائل الإعلام، والتحدث إلى الصحافة، وإدارة العملية الإخبارية فيها. وفقه الادارة الحديثة يقول ـ أيضا ـ بأن على الجهات المعنية بما فيها الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية، معرفة ما يقال عنها في أداء العمل، وتلك مهمة تقوم بها المكاتب الصحفية الحكومية، التي تجمع عادة القصاصات الصحفية يومياً، أو مرتين في اليوم، في كثير من الأحيان، وإيصالها الى المسؤولين والمديرين العامين، اضافة الى الوزير، ومراقبة الأخبار لإطلاع رؤسائهم وموظفيهم على الأحداث، التي قد يكون لها تأثير على أعمالهم.. ينبغي على المكتب الصحفي أن يتعاطى مع الأحداث تفاعلياً، وكرد فعل أيضاً، إذ يجب على المكتب الصحفي أن يستجيب لوسائل الإعلام، ويجيب على أسئلتها، ويتعاطى مع الأنباء العاجلة والأزمات المستجدة، وفي ذات الوقت، يجب عليه أن يكون متفاعلاً بصورة إيجابية، بمعنى أنه يجمع المعلومات بصورة منتظمة، عن الخطط والسياسات والإجراءات الحكومية، لتزويد المندوبين الصحفيين والمراسلين بها، أو لتوزيعها على المواطنين من خلال صفحات المواقع الإلكترونية، ووسائل الإعلام الرقمية والاجتماعية. الملاحظ أن العديد من الدوائر الحكومية ـ ذات العلاقة بالخدمات المدنية ـ لا تهتم كثيراً بما تنشره وسائل الاعلام من شكاوى وتحقيقات وتعليقات، أي غياب الردود عليها من المعنيين في هذه الدوائر، بدلالة خلو الصحف اليومية ـ توضيحا او نفيا أو تعقيبا ـ من الجهات المقصودة بالملاحظات المتداولة على الأداء العام، سلبا أو ايجابا، أو الأخطاء والتقصير، مما يؤكد أهمية ايجاد وظيفة سكرتير، او مكتب صحفي ملحق بديوان الوزارة، أو الدائرة الحكومية؛ على دراية وخبرة بأهمية عمله، ودورة في اقامة وتنظيم علاقة إيجابية ومتفاعلة مع الصحف المكتوبة ووسائل الاعلام الأخرى.. وإلى الاربعاء المقبل.