11 سبتمبر 2025

تسجيل

فعاليات العيد الثقافية

13 سبتمبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); فعاليات عيد الأضحى المبارك، والتي تقيمها الجهات المختلفة بالدولة، وخاصة الثقافية منها، تستدعي وقفة للتأمل، خاصة وأنه لا ينبغي النظر إليها على أنها فعاليات ترفيهية، تبدأ بحضور الأطفال، ثم تنتهي بتوزيع الهدايا عليهم، دون أن تكون لها فكرة أو هدف يحمل أبعادًا ثقافية. لهذا، فإن الحال يستدعي أن يصاحب الفعاليات التي تقيمها الجهات المختصة بالثقافة عمومًا رؤى ومضامين ثقافية، وأن لكل فعالية ما بعدها، بحيث يتم العكوف على مخرجاتها، ليتم دراستها، وما أفرزته من مواهب، يمكن الاستفادة منها تاليًا في رفد المشهد الثقافي والفني بالدولة، خاصة أن هناك فعاليات تعتمد على المشاركة والتفاعل بين الحضور.ولتحقيق الهدف السابق، ينبغي أن تكون الفعاليات نفسها، ذات ملامح مبتكرة وغير تقليدية، فلا تحمل أشكالًا نمطية كتلك التي اعتادت عليها الجهات المعنية في إقامتها، خاصة وأنها كلما جنحت إلى الابتكار والجديد، كان الإقبال عليها لافتًا، بغية تحقيق رؤى ثقافية، والهدف الأسمى، وهو إثراء المشهد الثقافي.وعلى سبيل المثال، فإن الفكاهة نفسها، يمكن أن تكون ذات دلالات ثقافية. كما أن العرض الفني ينبغي أن يحمل في طياته جوانب إبداعية. كما أن القصة نفسها التي يتم روايتها للحضور من الأطفال من المهم أن تكون ذات فكرة ثقافية، علاوة على المسابقات التي يمكن أن تنشط الذاكرة التراثية لدى أذهان الأطفال، لتروي لهم تاريخ قطر وموروثها الحضاري، وهو ما سيظل عالقًا بذاكرتهم، على نحو ما يعرف بميزة ذاكرة الأطفال، وسرعة استيعابها، وتخزينها لسنوات.كثيرة هي تلك الأفكار التي يمكن طرحها في فعاليات العيد وغيرها من الفعاليات التي تقيمها الجهات الثقافية المختلفة، لكن المهم أن تتوفر الإرادة لتمكين مثل هذه الأفكار، وغيرها من الابتكارات، لتكون مثل هذه الفعاليات ذات بعد استراتيجي، دون أن تصبح نمطية، فلا تحاكي المشهد الفني والثقافي، ولا تلامسه، ليكون هدفها بالأساس هو إثراء هذا المشهد، بالشكل الذي يجعلها على المستوى الثقافي الراهن، خاصة وأنه ينظر للثقافة على أن لها أدوارًا عدة، يمكن أن تقوم بها لخدمة المجتمع وأهله.