17 سبتمبر 2025

تسجيل

اليمن وسراب ولد الشيخ

13 سبتمبر 2015

ذهب ابن عمر بعد فشله في إيجاد أي حل للمشكلة اليمنية.. وللأسف أن الساسة والأحزاب اليمنية وقعوا في فخ ابن عمر الذي كان يريد استمرار القضية ليحصل على بدلات التنقل وليحصل على امتيازات مثله مثل مبعوثي الأمم المتحدة الذين يسوقون الأوهام والسراب للشعوب مقابل أن يجمعوا حصيلة كبيرة من الأموال والعلاقات الخاصة وغيرها، وهؤلاء متناقضون في تصرفاتهم.. نجد أن ولد الشيخ رجل هادئ ولكن دائماً يتنقل بين صنعاء والرياض ومسقط.. ونرى شيئا؛ هناك قرار لمجلس الأمن كان يجب تنفيذه ومن خرج عن هذا القرار تتخذ ضده عقوبات دولية وهذه أبجديات القانون الدولي وقوانين الأمم المتحدة. كان على ولد الشيخ أن يضع مجلس الأمن بالصورة، وكان عليه أن يذهب لعدن وتعز وغيرها ويطلع على حجم الدمار والدماء والضحايا، وأن يطلع على قرارات وتقارير المنظمات التابعة لهم ببرنامج الغذاء العالمي واليونيسيف والمفوضية السامية للاجئين والكثير من المنظمات الدولية ولجان حقوق الإنسان.. هل بيوت تعز وأعراض الناس وتدمير الدولة والأرواح وحمى الضنك والقتل والاختطاف والاعتداء على حدود المملكة العربية السعودية واللاجئين اليمنيين في الحدود والبحر لا تهم ولد الشيخ؟نعرف أن أهل موريتانيا حفاظ لكتاب الله وفيهم تقوى، وكنت أنتظر منه إنسانياً أن يتخذ قراراً شجاعاً أو يعلن للملأ الحقيقة بدلاً من التجاوب للالتفاف على القرارات الدولية.. وضياع الوقت بعد الحرب والموت والاعتداء الغاشم على إخواننا الإماراتيين الذين جاءوا لإنقاذ اليمن وأهله وقدموا أرواحهم لشعب اليمن، والسعوديين الذين بذلوا الجهود والأموال لإنقاذ اليمن، والقطريين الذين بذلوا جهود السلام واجتهدوا وصبروا حتى نفد صبرهم من مناورات علي صالح والحوثيين، والبحرين التي تعاونت رمزياً وغيرها كالكويت وبقية التحالف.. هؤلاء أشقاء اليمن ساءهم أن يروا إيران تعبث بهذا البلد، هذه الدولة التي تسعى لتحقيق تفوق وأمن إسرائيل لتبقى حارس الغرب وشرطي المنطقة، وتتعاون سراً مع هؤلاء للانتقام من الدول العربية وضرب الإسلام في مهده وتمزيق الأمة العربية. هذه الحقيقة قالها الدكتور الأمير عبد الله بن خالد بن سعود الكبير في مؤتمر اللاجئين بتحميل إيران ما يجري في سوريا واليمن وأنها أساس المصائب اليوم للأسف وهي البادئة بالاعتداء وسبب المهجرين واللاجئين العراقيين والسوريين.ولد الشيخ يدور في رحلات مكوكية ونجد من يسمع له للأسف ولا نجد من يصارحه بالحقيقة. ولذا فإن موقف وزير الخارجية اليمني الشجاع في رفض الحوار والتنازل عن القرارات الدولية والتلاعب والسخرية من دماء الناس لم يبع الوزير دينه ووطنه لأجل الحصول على امتيازات ولم يساوم وحدد بموقف يشكر عليه دور إيران وهو خير وزير عرفته اليمن. وفي هذه الظروف نحتاج لمثل هذا النوع من الوزراء للدفاع عن المبادئ والوطنية. نحن بحاجة لأشخاص مثل هذا الوزير ومثل سمو الأمير عبد الله بن خالد يضعون النقاط على الحـروف ولا يهربـون إلى الجزئيـات ويضعون أصابعهم على الجـرح ويصارحون أمتهم بحقيقة الأمور.الوضع لا يحتاج إلى مجاملات ولا مداهنة. انظروا لقوارب الموت ومآسي اللاجئين في أوروبا ومأساة اليمن والتي ستكون أسوأ لو سكتنا عليها. كيف نحاور عصابة قاتلة وحاكما دمر شعبه. الواجب أن يحالوا لمحكمة الجنايات الدولية بدلاً من الحوار. حاورهم الناس فتكبروا وازدادوا غروراً وصبر الجميع والآن انتهى دور الحوار الفاشل والمغالطات والمكر ولأن إيران تستخدمهم وستتخلى عنهم بعد الهزيمة. ودول الخليج والعرب اليمن في ذي قار جديدة وسينتصرون بإذن الله ليس بالقوة فقط وإنما لنصرة المظلومين. أين قلب ولد الشيخ وأمثاله عما يجري في تعز وعدن وغيرها فهو يخطئ إذا قدم مصالح شخصية على أرواح ودماء وأعراض وأموال الفقراء والضعفاء أمام عصابات الإرهاب النابعة لإيران. فالله سائله يوم القيامة ولن يجد بان كي مون ولا غيره يوم الحساب عندما يتعلق به هؤلاء عند الميزان. أما أولئك الذين استباحوا الدماء من عصابات نيرون فحسبنا الله عليهم وينسون قوة الله وعظمته وعدله ودعوات المظلومين.. فشلت إيران وانفضحت هي وحزب الله في سوريا والعراق واليمن وجرائمها.ولذا أشد على يد الوزير بالاستمرار في الموقف الصامد وأهنئ اليمن حكومته وشعبه به وأشكر سمو الأمير عبد الله بن خالد نيابة عن شعوب سوريا والعراق واليمن، فإيران وإسرائيل هما أسباب الكارثة ومن ورائهم الغرب، وما نعانيه هو هذا مصدره وهم أصحاب المصالح في ذلك، وما يجري في سوريا والعراق ولبنان واليمن وأعمال الإرهاب كلها تدور في فلك واحد ومصدرها تل أبيب وطهران وقم. فالله يرفع البأس والمحنة عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم.