13 سبتمبر 2025
تسجيلالحديث الجريء الذي أجراه بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" مع موقع "انسايد وورلد فوتبول" وضع النقاط فوق الحروف بشأن إقامة مونديال قطر 2022 في الشتاء وهو القرار المتوقع صدوره في اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا الشهر المقبل. أما الواهمون الذين يتحدثون عن نقل المونديال خارج قطر فيبدو أنهم لا يعيشون على أرض الواقع..أو ربما يعيشون على سطح القمر أو في كوكب زحل!! إن الأصوات الأوروبية التي تنادي بنقل مونديال 2022 وتوجه اللوم للفيفا لأنه أسند البطولة لدولة قطر بحجة شدة حرارة الصيف هي أصوات عنصرية لا تعرف معاني العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين الدول والشعوب. إن هذه الأصوات التي تستكثر على دولة عربية وإسلامية إقامة المونديال على أراضيها يجب أن تعلم أن الغالبية الساحقة من دول العالم ترفض الهيمنة الأوروبية على العالم الكروي من خلال احتكار القرار الكروي في الفيفا بحجة أن أوروبا هي التي كانت مهد كرة القدم وهي التي أسست الفيفا وبالتالي تتحكم في مصير الكرة في العالم من أجل الحفاظ على مصالحها خصوصا البيزنس الكروي العالمي الذي يدر المليارات من الدولارات والتي تذهب بعضها إلى جيوب بعض المسؤولين. إن هذه الأصوات النشاز في أوروبا يجب أن تعلم أنه سيأتي اليوم الذي ستنقلب فيه الدول في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية على أوروبا لكسر الاحتكار الأوربي والهيمنة على القرار الكروي العالمي..سيأتي اليوم لتكون الجمعية العمومية للفيفا "الكونجرس " التي وصل عدد أعضائها إلى 208 اتحادات وطنية هي صاحبة القرار الكروي وليس اللجنة التنفيذية التي تتكون من 24 فردا فقط..وذلك حتى يكون القرار قرارا عادلا تشارك فيه كل الاتحادات الوطنية وتكون هناك ديمقراطية حقيقية..ووقتها لن يكون من حق أحد أن يتكلم أو يعترض. أيضا سيكون من حق الجمعية العمومية إعادة النظر في توزيع مقاعد القارات في كأس العالم والتي تشهد ظلما كبيرا لقارتي آسيا وإفريقيا..فليس من المعقول والمقبول أن يكون عدد مقاعد أوروبا 13 مقعدا في المونديال مقابل 5و9 مقعد للقارتين العريقتين.. فهل يعقل أن تكون مقاعد أوروبا ثلاثة أضعاف مقاعد آسيا وإفريقيا كل على حدة..في حين أن عدد الأعضاء الرسميين في الاتحاد الأوربي 53 اتحادا وطنيا وهو نفس عدد أعضاء الاتحاد الإفريقي مقابل 46 عضوا في الاتحاد الآسيوي..وأن الدوريات الأوروبية تعتمد على المواهب الكروية في إفريقيا وآسيا بعد أمريكا الجنوبية..فضلا عن اللاعبين المجنسين من أصول إفريقية وعربية وغيرها والتي تمثل القاعدة الأساسية للعديد من المنتخبات الأوروبية وعلى رأسها فرنسا.. هذا كله يعني أنه ليس من حق أوروبا أن تتكلم باسم العالم الكروي..وليس من حقها أن تحدد أين ومتى يقام كأس العالم؟!!.وكأس العالم 2022 سيكون في قطر وفي فصل الشتاء.