22 نوفمبر 2025

تسجيل

نجوم من بلدي "2"

13 أغسطس 2016

عدد من نجوم اللعبة وفي شتى فنون المعرفة الإنسانية.. تظهر ومن ثم تختفي. في الصحافة مثلاً أين الصديق خليفة الحسيني، يوسف النعمة صاحب القلم الروائي والسردي الأول.. بل أين الصحفي خالد النعمة، في فترة ما.. وعند ظهور الصحافة المحلية، كان الجميع يبحث عن موطئ قدم، ولكن فيما بعد من واصل دوره في الحراك الإبداعي أقل من القليل.. أين الأقلام التي ساهمت ولسنوات في مجال الكتابة.. هناك إذاً مشكلة!! وهذا الأمر ينطبق على العديد من المجالات، أقلام غابت مع الأسف، أين مثلا إبداعات الكاتبة الرائدة "أم أكثم- فاطمة تركي" ونتاجات العديد من المبدعات، إن الدكتورة هدى النعيمي.. صورة رائعة للمثابرة.. لأنها تواصل العطاء إلى جانب إبداعات كثلم جبر، الأستاذة الجامعية.. ولكن ما يميز الدكتورة هدى النعيمي أنها تسهم في كل إطار إبداعي، في مجال السرد القصصي.. ومجال المسرح والبحوث العلمية.. إنها واحدة من بنات بلدي التي تجمع بين الأدب والعلم.. ثقافة موسوعية.. ووعي وإدراك. منذ أن قدمت أول مجموعاتها القصصية والحقيقة أن نتاجها في مجال الدراسة.. علم الفيزياء.. قد ساهم في بلورة نتاجها، ذلك أن هذا التخصص العلمي النادر "الفيزياء النووية" قد أسهم بوعي أو بدون وعي في مزج أفكار ورؤى الدكتورة هدى.. والحقيقة أن البعض يطرح مثل هذا التساؤل.. كيف يستطيع مثلاً الطبيب وهو يتعامل مع المشرط أن ينتقل إلى إطار آخر.. نقول عندنا في الشرق كما في الغرب نماذج عدة.. واحد من أهم كتاب المسرح ومن أهم كتاب القصة القصيرة في العالم كان طبيباً وهو انطون تشيخوف. قس على هذا يوسف إدريس والشاعر إبراهيم ناجي وعشرات الأسماء، من هنا فلا غرابة أن تكون الدكتورة هدى النعيمي نموذجاً عربياً، خليجياً، قطرياً في هذا الإطار، وأن تبرز عبر مجموعاتها القصصية كواحدة من مميزات السرد قطرياً وخليجياً.. وكان اختيارها كعضوة في لجنة التحكيم في مسابقة الرواية العربية في عام 2011 تكريما للإبداع الخليجي والقطري على حد سواء. نعود إلى القول.. بأن العديد قد توقف- مع الأسف- عن ممارسة دوره في إطار الإبداع، ولكن الدكتورة هدى النعيمي والدكتورة كلثم جبر، تواصلان العطاء، وتأكيد الذات.