06 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من تابع الأخبار خلال اليومين الماضيين يكتشف بلا ريب أن لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني يتم هزيمة الصهاينة في الداخل الفلسطيني في معركة غزة الأخيرة، لم يعد هناك مجال للشك بأن الروح العربية والكرامة العربية استردت بعد ماء وجهها وأصبحنا قادرين على التباهي أمام العالم الحر بأننا شعوب لا تهزم وننتصر لكرامتنا مثل بقية كافة شعوب العالم التي انتصرت لكرامتها، في هذه المعركة لم يكن الصهاينة وحدهم كالعادة مع حليفتهم التقليدية أمريكا، وإنما لأول مرة يظهر على السطح العربي متصهينون عرب تحالفوا مع الصهيونية الدولية لإسقاط الكرامة العربية، وهذا الموقف يذكرني بفلم صلاح الدين والممثل توفيق الدقن رحمة الله عليه عندما خان الأمانة وفتح البوابات لقوات رتشارد قلب الأسد القادمة لغزو أورشليم، لذلك لا عزاء لهم وقد خاب ظنهم ومُنيوا بهزيمة نكراء سيتذكرها التاريخ جيداً ولن ينساها لا بل ستضاف للسجل العربي البائس المليء بالخيانات حتى غدت جملة خير أمة لا معنى لها أمام دماء أطفال غزة الذين هزموا الصهاينة بصمودهم وانتزاع كرامتهم من فم الصهيونية والمُتصهينين العرب.أنا أدرك بأن ثمن انتصار غزة كان غالياً نعم وأدرك بأن حماس هي فصيل من فصائل الإخوان المسلمين والذين أختلف معهم فكريا جملة وتفصيلا ولكنني في مواجهة الصهاينة لا مفر من التكاتف والتعاضد وشد أزر بعضنا البعض، "كرمال" عيون أطفال غزة ودعماً للمرأة الغزاوية التي قدمت أبناءها قرابين لتحرير القدس الشريف ولأجل الروح الغزاوية التي ساعدت المقاومة لتحقيق الكرامة العربية التي فقدناها منذ زمن بعيد.وأخيرا ما يؤكد انتصار غزة على الصهاينة أمرين: الأول هو وطلب الصهاينة من حماس أن تعلن هزيمتها في بادرة إن دلت فإنما تدل على أن المعنويات التي خاض بها نتنياهو حربه مع غزة أصبحت في الحضيض ويريد إنقاذ نفسه من ورطة غزة العزة العربية غزة الصمود غزة الشهداء. والثانية هي إصرار حماس وكافة الفصائل المقاتلة في غزة على مطالبها المشروعة وتعتبر هذه المطالب هي شروط المنتصر هكذا علمنا التاريخ. فهنيئا يا شعب الصمود ولا عزاء للمتصهينين العرب.