15 سبتمبر 2025
تسجيلفي أول يوم لنا في الدار البيضاء رأينا أن نستفتح جولتنا في ربوع المغرب بزيارة صرحها الأعملاق "مسجد الحسن الثاني"، وكان وصولنا وقت صلاة العصر حيث كنا نستمع للأذان ونحن في طريقنا للمسجد الذي قد تلحظ فيه نوع الإختلاف في تكرير بعض ألفاظ الأذان عن ما تعودناه ، ولكنه نوع من التنوع في تطبيق السنة، فأهل المغرب يعتمدو مذهب السادة المالكية. وعند دخولنا للمسجد كان يقام درس لفت انتباهنا يلقيه أحد المشايخ عليه سماة أهل العلم وهو الشيخ المهدي السيني يلتف حوله طلاب العلم في إحدى زوايا المسجد إلا أننا ومع اقترابنا من حلقة الدرس لم نستطع استيعاب كل كلام الشيخ إلا أنه كان يتحدث عن السيرة النبوية مع ربط أحداثها بقضايا الأمة المعاصرة. وعند دخول الإمام بزي أهل العلم بالمغرب وهو عبارة عن الجلابية المغربية وفوقها رداء مع العمامة أقيمت الصلاة وتقدم المصلين للصفوف ، وصلينا خلف الإمام مباشرة، أثناء الصلاة كان المؤذن يقوم بالتبليغ خلف الإمام، وهو ما قد لا يكون له حاجة في الوقت الحالي مع وجود مكبرات الصوت. وبعد صلاة تقدمنا للسلام على الإمام واستقبلنا بطلاقة الوجه وعبارات الترحيب والبشر، وقد أكبرت المغاربة في إجلالهم لأشياخهم في طريقة سلامهم عليهم حيث يقبلون يد الشيخ احتراما له وتوقيرا. وبعد الصلاة بدأ درس في فن مصطلح الحديث للشيخ الدكتور زين العابدين بلا فريجوهو من أعيان مشايخ الدعوة السلفية بالمغرب. والمسجد يمتاز بمساحته الكبيرة إضافة إلى ساحته المحيطة به والتي ـ كما أخبرنا ـ تمتلئ بالمصلين في شهر رمضان المبارك بصلاة التراويح خلف الشيخ المقرء/ عمر القزابري بقراءته الخاشعة. وسنكمل حديثنا عن المسجد ومشاهداتنا به في حلقتنا القادمة ـ إن شاء الله.