20 سبتمبر 2025

تسجيل

تركيا الحديثة القوّة القادمة في عهد " أردوغان " 

13 يوليو 2018

الارتقاء بالشعب وتحسين أوضاعه المعيشية من عوامل التفوق لا خوف على الاقتصاد التركي بعد دخوله كافة الأسواق المنافسة تقدم بالأمس حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر المهنئين للرئيس التركي " أردوغان " بعد انتقاله للعهد التركي الجديد الذي سيديره لفترة قادمة مليئة بالعطاء والبناء لدولة حديثة تختلف عن السابق .. حيث تواصل تركيا مسيرتها برؤى حديثة ومتطورة وبخاصة على الصعيد الاقتصادي الذي ينظر له بأنه شريان الحياة لدولة منفتحة لم تتأثر بالمؤامرات والدسائس التي حيكت ضدها في الماضي ؟!!. وما من شك أن استقرار تركيا وبخاصة من الناحية الاقتصادية سيكون له المردود الايجابي الكبير عليها وعلى من سيتحالف معها في هذه الظروف التي تتطلب تماسك الدول وتعاضدها في مثل هذه الظروف السياسية الغامضة حيث تسودها بعض التكتلات الدولية والإقليمية. وتركيا الحديثة : ليست تركيا التي نعرفها في السابق .. فعهد " أردوغان " الجديد قلب كل التوقعات وجاء بأجندة مغايرة عن الدول الأخرى وبخاصة دول القارة الأوروبية التي تجعل من الاقتصاد أساس بناء دولها ورفاهية شعوبها .. وهذا بدوره يؤكد على حقيقة مفادها: إن تركيا اليوم تبحث عن الحلفاء وأصحاب الشراكة الناجحة لفترة طويلة ، وليس لفترة قصيرة المدى لا تعود على الجميع بالفائدة .. وإذا أخذنا أنموذج دولة قطر في علاقتها الإستراتيجية مع تركيا الشقيقة فسنجد أنها أحد أبرز الشركاء المؤثرين والفاعلين في مجالي الاقتصاد والأمن الدفاعي .. وهي كذلك علاقة راسخة وثابتة بين الدولتين من أجل مستقبل مشرق.  الأنموذج القطري أبرز الشركاء:  فقطر كانت وما زالت تؤمن بان تركيا دولة مؤثرة في القرار السياسي .. وهي تزداد قوة في كل يوم .. ولن تتوقف عن السير في هذا الاتجاه .. وحزب العدالة والتنمية يسعى للمحافظة على تركيا الجديدة التي أساس إرثها وتاريخها يكمن في " الخلافة التركية " التي سادت العالم قبل عدة قرون .. وهي تحاول اليوم جاهدة أن تعيد هذا المجد الذي ضاع ولابد من استرداده لقيادة العالم من جديد مع حلفائها الجدد .. ولعل دولة قطر أبرز النماذج الناجحة والمتفوقة بما لايدعو للشك في ذلك من خلال قراءات للواقع المعاش. شد الأحزمة :  ويبدو كذلك أن " أردوغان " أصبح عازما على شد الأحزمة لبناء تركيا الغد التي لن تكون أقل قوة مما عليه الآن .. ولعل البناء يبدأ من الداخل من خلال حكومته الوزارية الجديدة التي تشكلت من (16) وزيرا ستكون قوية لكونها تمنح الكثير من الصلاحيات لإدارة شؤون البلاد .. مع الاهتمام أيضا بتفعيل الدبلوماسية التركية وتأثيرها في المشهد السياسي الدولي.  كلمة أخيرة :     أردوغان يضع بصمته في تاريخ تركيا الحديث .. وهذا التاريخ الذي يكتب اليوم بماء الذهب لن يكون مفروشا بالورود أبداً .. بل سيتصدى لبعض العراقيل من قبل دول التآمر على النجاح .. بجانب التصدي للأزمات السياسية الداخلية وكذلك التي تعصف بالدول المجاورة لتركيا ؟!!.