18 سبتمبر 2025
تسجيلجميل أن نقرأ ما قالوا وأن نتأمل ما سطرته أيديهم، تلك السلسلة الذهبية التي مبدؤها الصحابة الكرام ومنتهاها الأئمة الأعلام فرضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورحم الله أئمتنا وعلمائنا وقادتنا ودعاتنا وأهل الصلاح والإصلاح ومن سار على دربهم واقتفى أثرهم، قالوا وكتبوا لله، وأخلصوا العمل وصدقوا في التوجه، فبارك الله في أعمالهم وأقوالهم، وما زالت الأمة تتداول ما قالوا وما كتبوا، وتحب أن تقرأ لهم وتستقي من بحورهم الزاخرة، وعلومهم النافعة، التي اغترفوها من إمام الهدى عليه الصلاة والسلام، وهم ما عرفوا الشهرة ولا عرفتهم، ولسوف تبقى هذه النماذج حية بصفحاتها الناصعة لأهل الأرض على امتداد الأيام، قدوة للأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حملوا هذا الدين بقوة وإخلاص وبإيمان عميق، وفهم دقيق، وعمل متواصل لتبليغه للعالمين. فمن روائع الصحابي عميد حملة القرآن وكبير فقهاء الإسلام عبدالله بن مسعود رضي الله عنه:-* إذا أردتم العلم فانثروا القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين ".* ولا ينبغي لحامل القرآن أن يكون جافياً، ولا غافلاً ولا صخّاباً، ولا صياحاً ولا حديداً ".* الاقتصاد في السنة أفضل من الاجتهاد في البدعة ".* الحق ثقيل مريّ، والباطل خفيف وبيّ، رب شهوة تورث حزناً طويلاً ".* لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم، فإذا أخذوه من أصاغرهم هلكوا ".* المتقون سادة، والفقهاء قادة، ومجالستهم زيادة ".* إنك ما دمت في الصلاة فأنت تقرع باب الملك، ومن يكثر قرع باب الملك يُفتح له ".* إن الرجل لا يولد عالماً، وإنما العلم بالتعلم ".* ليس العلم عن كثرة الحديث، ولكن العلم عن كثرة الخشية ".* إن للقلوب شهوة وإقبالاً، وإن للقلوب فترة وإدباراً، فاغتنموها عند شهوتها وإقبالها، ودعوها عند فترتها وإدبارها ".* إن أصدق الحديث كتاب الله عز وجل، وأوثق العرى كلمة التقوى، وخير الملل ملة إبراهيم، وأحسن السنن سنة محمد صلى الله عليه وسلم..".* وشر المكاسب الرياء، وشر المأكل مال اليتيم "* وما قل وكفى خير مما كثر وألهى، ونفس تُنجيها خير من إمارة لا تُحصيها.."." وأخيراً..."قال عنه الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه " قرأ القرآن فأحل حلاله وحرّم حرامه، فقيه في الدين، عالم بالسنة ". وقال عنه أبو موس الأشعري رضي الله عنه " لا تسألوني عن شيء ما دام هذا الحَبر بين أظهركم ".