31 أكتوبر 2025
تسجيلمن منا لا يعرف العلامة الجليل الشيخ سلمان بن فهد العودة فقد أعلن عن دورة لفضيلته في جامع الجهيمي بالحرة الشرقية في المدينة المنورة في تفسير جزء الذاريات فقررت الحضور صحبة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل ثاني و كانت الدورة لمدة أسبوع بين العشاءين و ساعة بعدها فحضرنا قبل الدرس مبكرا فرأيت حضورا كبيرا من طلبة العلم و العامة بل العجيب أني رأيت بعض أساتذة التفسير في الكلية و بعد أن أقيمت الصلاة دخل الشيخ من الباب الأمامي و سلم قبل الصلاة على عمدة النجديين العم سليمان الجربوع و بعد صلاة المغرب ألقى أحد المشايخ كلمة ترحيبية و بعدها شرع الشيخ في تفسيره المبارك و مما تعجبت منه أن قال أني بعد الدرس أظل أقرأ إلى الفجر وربما لا يزيد عن الذي عندي إلا قليلا و كان كلامه في معرض الحديث على أهمية القراءة و التحضير و كان القائمون على الدورة قد وزعوا دفاتر فأذكر أني ملأتها مع أول درس و ذلك لغزارة علم الشيخ حفظه الله و اتصل بي في اليوم الأول شيخنا الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ فقال أين أنتم فبينت أننا في دورة الشيخ سلمان فأثنى الشيخ حسين على الشيخ العودة خيرا و بعد الدرس يجيب على أسئلة الحضور و كان أتى ببعض كتبه كهدايا للذين يجيبون على أسئلة الشيخ حفظه الله ورعاه و قد كان أسبوعا ممتعا قضيناه مع شيخنا في التفسير وممن قرأنا عليه في المقابل شيخنا المحدث الشيخ محمد بن هادي المدخلي في سنن أبي داود بالكلية و لا أخفي القارئ الكريم أنني أسمع عن قوة حفظ الجنوبيين في المملكة و أنهم مثل الشناقطة في الحفظ و الاستظهار و لكن رأيت عجبا من شيخنا المدخلي فقد كان إذا أثيرت له مسألة دلل لها و استشهد ببعض المنظومات بل حتى أنني حينما أخطأت في النحو في الكلام أراد أن يخفف علي أمام الطلبة فقالواللحن عن شيخنا يجوز كقولهم مررت بالعجوز فقرأها بالضم و ليس بالكسر و كان ينصح الطلبة بأن يحفظوا في كل فن منظومة مختصرة فجزاه الله عنا خيرا ومرة تأخرنا عليه فأراد أن يلاطفنا في العتاب فقال كان الشيخ خالد الدرهم حريصا أثناء طلبه للعلم على وقته و على دروسه مع مشايخه و بعدها لم نتأخر عن حصته و الحمد لله .