19 سبتمبر 2025

تسجيل

القدوة

13 يوليو 2014

قال الله عز وجل "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" فالحكمة من وجودنا هي عبادة الله سبحانه وتعالى، وتحقيق هذه الحكمة والعمل بمقتضاها، وأن نسير سيراً صحيحاً على وسائلها وطرقها المؤدية إليها .ومن هذه الوسائل الدعوة إلى الله جل في علاه ، فعلينا أن نسخر طاقاتنا وجهودنا لتحقيق هذه الوسيلة التي بتحقيقها تحقيق للغاية التي من أجلها خلقنا. إن لكل واحد منا طاقة عظيمة وقوة لايستهان بها ، فشتان بين من يسخرها لرضا الله عز وجل وبين من يسخرها في أنواع الظلم ... شتان بين من يسخرها في الخير والصلاح والدعوة إلى الله وبين من يسخرها في المعاصي والفجور والصد عن سبيل الله .فوالله ما من عبد سخر جهده وبذل نفسه وضحى بحياته للدعوة إلى الله ولرضاه سبحانه وتعالى إلا قذف الله في قلبه نورا وسعادة وحبورا لايجد مثلها البتة.لماذا ؟لأنه آثر الله على كل من سواه ، فهنيئاً لقوم وفقهم الله لذكره وشكره وحسن عبادته فسخروا طاقاتهم وجهودهم وأموالهم وأفكارهم لله وللدعوة إلى الله .وهناك سؤال وإن كان مكوّنا من ثلاث كلمات إلا أنه يحوي معنىً كبيراً... يحمل في طياته الصفحات والصفحات ... وكما قلنا هذه ليست إلا ورقات ولن أكتفي إلا بإشارات .. كيف أكون قدوة إذن ؟سؤالٌ وإن كان قليلا في مبناه إلا أنه كبير في معناه ... وجوابه سهل .. أريدك أن تجلس مع نفسك وتعزم عزيمة صادقة ... لا لشيء إلا لكي تكون أمة في قومك ..وقدوة لبني جلدتك .أولاً : توجه إلى الله بأعمالك وأقوالك واجعلها خالصة له سبحانه وتعالى .ثانياً : اتبع هدي نبيك صلى الله عليه وسلم في أقواله وأعماله وآدابه .ثالثاً : اجعل بينك وبين الله خبيئة تتقرب بها إليه جل جلاله .رابعاً : احرص على تربية نفسك وتزكيتها . خامساً : اطلب العلم الشرعي فهو سفينة النجاة .