13 سبتمبر 2025
تسجيللا بد لكل شيء من نهاية واليوم نحن معكم في ختام هذه الرحلة الدعوية إلى بلادنا الحبيبة العربية المسلمة دولة السودان الشقيقة وبعد قدوم الأستاذ عبدالمنعم والأستاذ مازن لأخذ أمتعتنا إلى المطار أخبرانا بأنهم قد اشتروا لنا هدايا من المشروبين اللذيذين والصحيين التبلدي والكركديه ولا أخفيكم أن والدتي قد فرحت بهذه الهدية لأنها تحب هذه المشروبات السودانية الصحية وبخاصة شراب الكركديه السوداني وأخبرتني أنها تفضله على الكركديه المصري وقد حضر لتوديعنا بالمطار مندوب قناة نور الفضائية السيد الشبيكة وهو أحد مسؤولي القناة وقد سلمني فلاشا به إصدارات متعلقة بالمحاضرات والدروس التي ألقيتها طوال هذه الرحلة بالسودان وقد تأخر موعد إقلاع طائرتنا قرابة الساعة كاملة وهو أمر يبدو أنهم قد تعودوا عليه في مطار الخرطوم فهدَّأ ذلك من روعنا وكان الأمر يسيرا ولله الحمد وقد أخبرنا الأستاذ عبدالمنعم بأن الدورة في السنة القادمة ستحمل اسم العلامة الشيخ أحمد بن حجر البنعلي القطري رحمه الله تعالى كما أنهم أثنوا في ختام الدورة على جهود دولة قطر في دعم قضايا الأمة الإسلامية والمسلمين كما ذكروا لنا بشكل خاص دعم حكومة قطر ممثلة في وزير الأوقاف القطري الدكتور غيث بن مبارك الكواري في دعم مصحف إفريقيا كما خصوا بالشكر مؤسسة راف الخيرية القطرية ممثلة في رئيس مجلسها الدكتور عائض بن دبسان القحطاني وحينما أقلعت الطائرة بدأنا بأذكار الركوب والسفر ولأن في الوقت متسعا فحين استوت في السماء شرعت في تدوين هذه المقالات التي أسأل الله جل في علاه أن تكون بعضا من رد الجميل لهذا الشعب الطيب المضياف المعروف بحسن أخلاقه وتدينه الفطري والذين لم يقصروا في استقبالنا ووفادتنا وتوديعنا فأحسنوا في جميع ذلك جزاهم الله خيرا ولقد صدق في أهل السودان ما ورد عن عروة بن الورد في هذين البيتين: فراشي فراش الضيف والبيت بيته.. ولم يلهني عنه غزال مقنع أحدثه إن الحديث من القِرى.. وتعلم نفسي أنه سوف يهجعوفي الختام لا يسعني إلا أن أتقدم للجميع بالشكر والثناء والدعاء بأن يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى وإلى أن نلقاكم في رحلة أخرى نستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.