31 أكتوبر 2025

تسجيل

نهاية الأحلام !!

13 يوليو 2014

وصلنا إلى محطة الختام في المونديال " مونديال البرازيل " واقتربنا من وداع بطولة حفلت بالمفاجآت على مستوى الكبار والصغار، وأيضا جماهير البرازيل بل متابعي كرة القدم في العالم لن ينسوها، رغم أن الجميع اتفق على أنها الأقل فنيا إلا دور الأربعة شهد انقلابا ألمانيا على أصحاب الأرض، وأطاح بأحلام شعب صبر وتحمل لوصول منتخب السامبا إلى منصة التتويج !!.. ولا ننسى ان المدن شهدت احتجاجات، بسبب الأموال التي صرفتها الدولة من أجل المونديال، وقرأت في إحدى المجلات تعليق به صورة كبيرة لكرة القدم وتم وضع اكس عليها وكتبوا تحتها لا نريد كرة القدم بل نريد خبزا !!.. وهو ما يؤكد المعاناة التي عاشها الشعب المتذوق لكرة القدم من أجل الوصول إلى نهائي المونديال والفوز بالكأس، ولكن الأحلام انتهت وتحولت إلى كوابيس.كل الأحلام تبددت واستيقظ جمهور السامبا على كارثة مدوية ستظل ملتصقة بهذا الجيل حتى بعد أن يرحل من الدنيا، وهزيمة السبعة ستبقى عقدة البرازيليين أمام الألمان، وما دار بخلدي .. هل يستحق هذا الشعب الخسارة ؟!.. وهل كانت هناك مؤامرة عليه ؟!.. وهل تآمر اللاعبون على أنفسهم أم أن الألمان بالفعل يستحقون الفوز الكبير ؟!.. ربما لدي قناعة أن الحظ يلعب دور كبير مع أي فريق ولو تابعنا الإحصائيات سنجد أن الألمان شنوا على مرمى السامبا 9 هجمات وسجلوا فيها 7 أهداف بالإضافة إلى أن السامبا لم يقنعنا في مشواره في البطولة !!لم أنم من صدمة الأهداف السبعة بل أنني سرحت كثيرا وابتعدت عن المجلس الذي أجلس فيه وأتابع المباراة .. وسألت نفسي ماذا عن منتخبنا في كأس العالم 2022 ؟!.. وإلى أي مدى من الممكن أن نصل في كأس العالم .. هل الأرض سوف تساندنا أم أن الحظ سيكون حليفنا ونتقدم في البطولة أم نودع مبكرا ؟!.. وقد نظرت إلى مستوى المنتخبات الآسيوية التي ودعت مبكرا ووجدت أن حال الكرة الآسيوية لا يسر عدو ولا حبيب .. فماذا عن منتخب لم يسبق له التأهل للمونديال من قبل ؟!نعم فعلها الصغار في المونديال ولكنهم توقفوا عند حد معين، وكأن الكبار قد تركوهم في البطولة إلى وقت الجد وبعدها انقلبوا عليهم ودفعوا بهم خارج البرازيل .. ولما لا نحلم من الآن ونحاول أن نجهز لهذا الحلم من الآن ويكون هناك منتخب نطلق عليه منتخب المونديال، ونبدأ في إعداده من الآن بحيث يكون أعمار اللاعبين في المونديال من 23 إلى 25 عاما، وهو ما يعني أن عمرهم الأن ما بين 15 إلى 17 سنة، الأفكار كثيرة واقترح أن يقوم اتحاد الكرة بعمل ندوات متكررة يستضيف فيها الخبراء للوقوف على ما يجب أن يتم عمله بشأن مونديال 2022، ولا مانع من الاستعانة بخبراء عالميين تكون مهمتهم وضع منتخبنا على الطريق، من الآن. أخر الكلام:نهائي الليلة خارج التوقعات، ولا يمكن أن نطلق التكهنات لمجرد أن منتخب تفوق على آخر في السنوات الأخيرة، دعونا نترك كل أحداث المونديال ونستمتع بنهائي أوروبي لاتيني في الجرعة الأخيرة للساحرة المستديرة.