13 سبتمبر 2025

تسجيل

رمضانيات

13 يوليو 2013

يهرع المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها لاستقبال الشهر الفضيل وهذا أمر رائع، وتتخذ الاستعدادات عدة أوجه، لعل أبرز الوجوه تأمين المأكولات وكأنما هذا الشهر هو شهر السهر أولاً والارتباط بالدراما التليفزيونية وتناول الأكل طوال الليل دون مراعاة حتى للسِّن أولاً ومرض العصر ثانياً. نعم في هذا الشهر تعّمر بيوت الله بالمصلين وهذا أمر محمود، ولكن وقد شاهدت منظراً أثلج الصدر في أحد المساجد قبل قدوم الشهر الفضيل قد أكد عمق إيمان الإنسان المسلم بدينه وصلته بخالقه في أحد مساجد الدوحة شاهدت صفوفاً عدة لأشقائنا من إفريقيا يؤدون الصلاة بخشوع، وانتظرت حتى انتهى أحدهم من صلاته ودفعني الفضول وقلت له: بارك الله فيك، من أين الأخ؟ فقال لا فض فوه: من إثيوبيا. وكما قرأ عبر سحنتي عن اندهاشي للأمر، فقال مؤكداً: نعم أنا من إثيوبيا.. والمؤسف أن جل معلوماتنا أن إثيوبيا ركيزة لعدة ديانات سماوية أخرى كاليهودية والمسيحية. والسؤال الآن: هل الأمة الإسلامية والعربية تقوم مثلاً بدور تنويري أو تسهم مثلاً بدور فعال في خلق إطار دعوي توضح مثلاً – أقول مثلاً – تلك الوشائج التي تربطنا بالدين مع الآخر، في آسيا وإفريقيا؟ طرحت هذا التساؤل على الصديق حسن حاموش، فقال: يا خيّ خلينا نحل قضايانا وصراعاتنا المذهبية عبر بعض المدن حتى ننطلق بعيداً ونلتفت إلى الآخر، ثم صرخ كعادته.. رمضان كريم يا خيّ!! .... وللحديث بقية