انتخابات مجلس الشورى

هي الأولى من نوعها في قطر لهذا المجلس الموقر، وهي الأهم منذ أن بدأت الدولة في تشجيع الشعب على المشاركة الشعبية في التعبير عن الرأي، وذلك عبر العديد من البرامج الانتخابية لأعضاء مجالس الإدارات والهيئات، بدءاً من المدارس والجامعات وصولاً إلى انتخابات مجلس الشورى، التي أعلن عنها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خلال كلمة سموه عندما شمل برعايته الكريمة افتتاح دور الانعقاد العادي التاسع والأربعين للمجلس في الثالث من نوفمبر من العام الماضي، والتي تم تحديدها بأن تكون في شهر أكتوبر من هذا العام. وكما يعلم الجميع مدى حكمة وحنكة حكام دولة قطر منذ عهد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني طيب الله ثراه، ومن أتى بعده من حكام من أسرة آل ثاني الكرام، وما مرت به دولة قطر من ظروف صعبة ومعارك قاسية صقلت شعب قطر، الذي يفدي تراب وطنه بدمه ويعيش مخلصاً لقادته المحبين لقطر وشعبها، وهنا نجد أن ما يتم الحديث عنه هذه الأيام من انتخابات للمجلس ما هو إلا انعكاس لتلك السياسة المتأصلة في السعي لتحقيق أقصى ما يمكن من رفاهية وعز لهذا الشعب الكريم. وهنا نجد أن من واجبنا كمواطنين القيام بكل ما يمكن فعله لإنجاح هذه المرحلة المهمة عبر المشاركة الشعبية، والسعي للوصول إلى اختيار الأعضاء المناسبين للقيام بهذا الدور، وذلك بالتحقق من إمكانيات كل مرشح، ومدى صلاحيته لتمثيل الشعب في هذا المجلس، ومعرفة دافع المرشح لهذا المنصب ليتم اختيار من نتوسم فيه الصلاح والسعي لتحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه من الحفاظ على مصلحة الشعب وتلبية طموحاتهم، وأن يكون قريباً منهم متلمساً لاحتياجاتهم حريصاً على مصالحهم، لا أن يكون ساعياً فقط للعضوية ولما قد يجنيه من وراء هذه الوظيفة. لذا نرى أن من واجبنا الحث على اختيار المرشح بعيداً عن كل تحيز لقبيلة أو فئة معينة، وأن تكون مصلحة الوطن فوق الجميع ويكون الناخب على قدر المسؤولية الممنوحة له، لأن صوته سيكون أمانة في عنقه يجب إعطاؤه لمن يستحق، لنخرج بمجلس مشرف يضم النخب المثقفة التي تتناسب مع اسم دولة قطر، وتحقق طموح الشعب في المرحلة القادمة، ونتمنى التوفيق للجميع.. ودمتم. ‏ fbhqtr2 ‏[email protected]