14 سبتمبر 2025
تسجيلقل ما بدى لك.. نفعل ما بدى لنا.. مقولة قديمة.. كثيراً ما كتبنا حول بعض الظواهر السلبية في شهر رمضان، ولكن كما نقول "ابن عمك أصمخ" من هذه الظواهر أن الفرد يصلي في المسجد وبعد الانتهاء يُكتشف أن أحدهم قد أوقف سيارته خلف سيارتك.. وأنت تريد الخروج بعد أن انتهيت من صلاته.. يخرج بعد فترة ويقول.. عسى ما عطلتك يا الأخو؟ ثم يردف قائلاً رمضان كريم، وأنت ليس أمامك سوى رسم الابتسامة على محياك.. في صلاة التراويح يحدث أمر آخر.. كوكبة من الأطفال برفقة آبائهم.. وهم دون سن الإلزام.. يلعبون الخشيشة في المسجد وبين الصفوف، وأنت لا تجد مفراً سوى الانهزام أن ولي الأمر سوف يرد عليك "ابغي أعلمهم على الصلاة!!" هل هذا الأمر على حسابي أنا المصاب بالضغط والسكري. وأبحث عن الخشوع بعد صوم يوم كامل.. وأبحث عن الهدوء! في رمضان أيضاً مناظر سلبية.. لذة الأخذ مثل لذة العطاء.. عند الإشارات، يقف وهو يحمل أدواته.. ويتطلع إليك، إنها دعوة للشحاته، خاصة أن أكثرهم لا يمارس عمله أكثر من ممارسة دوره في الشحاتة.. والأدهى والأمر هؤلاء النسوة وزياراتهن إلى البيوت.. تقرع إحداهن الجرس.. نعم.. وهل هذا وقت الزيارة في فترة الظهيرة! وماذا تفعل إذا كانت إحداهن تنظر إليك عند الباب ولسان حالها تقول.. يا الله عطني! ماذا نقول أمام هذه الظاهرة، كنت أتجاذب مع صديقي "بوسعد" وقال لافض فوه.. وقل حاسدوه "يا أخي أمامك خياران، إما أن تدفع الإتاوة لهن.. أو تهمل هذه النماذج.. ثم أردف أبو سعد وقال: شهر رمضان شهر الخير والإحسان.. واعتبر هذا الأمر صدقة جارية.. ولولا الحاجة لما مارس هؤلاء النسوة هذا الأمر.. إنها بادرة سنوية.. هؤلاء ينتظرن هذا الموسم، خاصة أن أهل قطر كرماء.. صمت قليلاً أبو سعد وأردف قائلا: أنا مثلاً أشتري من الجمعيات بعض المواد التموينية من زيت الطبخ والأرز وأقدمها لهن، إحداهن صرخت في وجهي ذات مرة، وقالت: ليش حد قال لك إني جوعانة! هنا لم أجد مفراً سوى أن أدخل بيتي.. ولم أنطق ببنت شفة! وللحديث بقية