13 سبتمبر 2025
تسجيللدينا كوكبة من المبدعين، يتوارون خجلاً أمام طغيان أنصاف الموهوبين، مثلاً إحداهن نشرت على حسابها الخاص عدداً من الأعمال التي تطلق عليها تجاوزاً دواوين الشعر.. عددها أكثر بكثير من عدد الشعيرات التي في رأسي.. مقابل هذا الغثيان والذي يسمى شعراً يتوارى أصدقاء يملكون الموهبة، ولا يقدمون على طرح نتاجهم الإبداعي، والا ماذا نقول عن غياب الشاعر عبدالله الجابر، محمد خليفة العطية، عبدالحميد اليوسف، خالد عبيدان، خالد المحمود، وماذا نقول عن غياب صوت شعري مثقف مثل الشاعر العاصي على النشر محمد علي المرزوقي.. الملقب بالنعمان بن المنذر، لأسباب يعرفها حق المعرفة، في كل مرة أقول له لماذا لا تنشر إبداعاتك. لعلها تسهم في خلق تيار حداثي متميز فكراً وتناولاً. يسايرني كأنني آخر عنقود من سلالته المباركة فيقول: كم يدفعون؟ وأنا أسايره. لأن حالة هذا الشاعر مثل صديقه فهد المرسل، ساعات اليأس والقنوط أطول من ساعات الفرح، في كثير من الأوقات يتصل بي ليسمعني قصيدة ما، ويغيب لشهور، ولكن المرزوقي المبدع حاضر دائما، حاولت مع الابن العزيز علي الأنصاري أن نخرجه قليلاً من عالمه، ولكن هل بمقدور أحد، أن يخرج الشاعر من واقعه؟ كثيراً ما يقول لي.. أنا حزين؟ ولماذا أنت حزين؟يقول جاداً: لا أدري!! في ساعات الليل يذهب بفكره إلى عوالم أخرى إلى البعث وإلى الموت وإلى مجالات لا تخطر على بال.. يضحك في براءة الطفولة لموقف مرّ به، ثم يردف.. أنا حزين.. والحقيقة أن هذا دأب بعض الشعراء.. ولكن المرزوقي عبر تصميمه على عدم النشر يترك - مع رفقاء دربه - مجالاً لأشباه الشعراء من غزو الساحة المحلية.. والسؤال متى نرى إنتاج من ذكرت؟ سؤال يرسم الإجابة..* همسة: يقول صلاح عبد الصبور:أنا رجعت من بحار الفكر دون فكرقابلني الفكر ولكني رجعت دون فكرانا رجعت من بحار الموت دون موتحين أتاني الموت لم يجد لديّ ما يميته.. وعدت دون موت. أيها الشاعر الجميل.. محمد المرزوقي.. الحزن والموت توأم الشعراء "معذرة صديقتي، حكايتي حزينة الختام لأنني حزين"متى تشمّر عن ساعد الجدّ.. متى؟