11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); "جاهدت" المغرب للحصول على حق استضافة المونديال ثلاث مرات، فخسرت أمام امريكا 1994 (10 أصوات مقابل 7) وأمام فرنسا 1998 (12 — 7) وجنوب أفريقيا 2010(14 — 10).وفي حين لم تُثَر أي ضجة حول فوز الأمريكيّين باستضافة مونديال 1994، رفع القضاء الأمريكي "السرية" عن اعترافات لمسؤول في الكونكاكاف مفادها أنّ المغرب دفع رشى خلال عملية اختيار مونديال 1998، هذا الأمريكي "البشع" الذي زرعته مخابرات بلاده جاسوساً لفبركة اتهامات ضد مسؤولين في الفيفا تتعلّق بالفساد وشراء الذمم خاصة في ما يتعلّق بدفع رشى في عمليات اختيار البلدان لاستضافة كأس العالم؛ هذا الأمريكي المسمى بلايزر اتهم في الوقت ذاته فرنسا، بأنها هي الأخرى ارتكبت مخالفات ليفوز ملفها، وهذا ما نفاه رئيس مونديال فرنسا، أمّا الأمر المثير للريبة، فهو أنّ بلايزر أفشى هذه "الأسرار" في 2013، بينما انتظر القضاء الأمريكي حتى 2015 وتحديداً قبل يومين من انتخابات "الفيفا" ليعلن عنها، والأنكى من ذلك أن المعترف بالابتزاز وتبييض الأموال أُطلق بكفالة مالية شرط تعاونه مع التحقيق!!!.أكثر من ذلك "اعترف" هذا الأمريكي المسؤول السابق في الكونكاكاف والذي تحوّل إلى مُخبر، بأنّ جنوب افريقيا أيضاً دفعت رشى لاستضافة مونديال 2010 في مواجهة المغرب، وإنّه هذه المرّة استفاد هو مباشرة، لذا "ركّب" القضاء الأمريكي قضيّة تقوم على الشك في أنّ جاك وارنر النائب السابق لرئيس الفيفا تقاضى 10 ملايين دولار في مقابل 3 أصوات لجنوب أفريقيا، وامتد "الشك" الأمريكي إلى أمين عام الفيفا فالكه اعتقاداً بأنّ له علاقة بمبلغ العشرة ملايين دولار!!ومن عجائب الصدف، أن تكشف صحيفة "الصنداي تايمز" اللندنيّة أن المغرب هو الفائز الحقيقي باستضافة مونديال 2010 معتمدة على تسجيلات سريّة عن تورّط وارنر، والغريب هنا أمران، الأوّل أنّ بطل التسجيلات بوسني عضو سابق في الفيفا، وقد سلّم المقطع للفيفا في عام 2010، والثاني أن هذا "الشاهد" كان أوقف قبل 5 أعوام عن العمل بسبب فساد وبيع تذاكر مونديال 2006 في ألمانيا بثلاثة أضعاف أسعارها!!!وحتى يكتمل تركيب صورة الفساد في "الفيفا" انقلب وارنر على بلاتر معلناً أن لديه وثائق لشراء ذمم تحت إشراف "الرجل القابع تحت سدّة الرئاسة"، علماً أنّ وارنر هو ضمن الستة الذين أُدينوا من قبل القضاء الأمريكي..ومنذ أن هبّت عاصفة الاتهامات الأمريكيّة وإعلام الغرب يسعى لاستهداف بلاتر ليصوّب على ملفي روسيا وقطر، والتلميح إلى إمكانيّة سحب مونديالي 2018 و2022 منهما، بشرط ثبوت الرشوة "ولكن الدليل على الرشوة لم يظهر بعد".ويبدو الارتباك واضحاً في تصريحات المسؤولين البريطانيّين الذين تقود بلادهم الحملة على مونديال قطر، ففي حين أعلن رئيس الاتحاد الإنكليزي أن بلاده جاهزة لاستضافة مونديال 2022 في حال سُحب من قطر، أكّد وزير الخارجيّة أن بريطانيا ساندت ملف قطر مستبعداً أن تكون بلاده قد تقدّمت بأي عرض لاستضافة المونديال إذا جُردت قطر من هذا الحق..!!