13 سبتمبر 2025

تسجيل

ما الفائدة؟

13 يونيو 2011

ما القيمة المؤسسية الإيجابية المضافة على المؤسسة وعلى أفرادها بل وعلى المجتمع في أن تقيم هذه المؤسسة المصرفية (البنك التجاري) حفل عشاء خاص دشن برنامج " الطبعة الجديدة المحدودة"، وبحضور الفنانة....... بتاريخ 6/يونيو 2011 من الأسبوع الماضي ويرافقها الميسترو...... كما سيتضمن الحفل عرض أزياء لمجموعة صيف 2011 للمصمم العالمي......، ونحن لا نذكر أسماء هؤلاء لأنهم نكرة، وكل من لا يضيف في العمل المؤسسي قيم وأخلاقيات إيجابية فهو نكرة، وللأسف الشديد صحافتنا تعلن عن هذا الحفل بصورتها لمدة يومين. وتأتي إحدى الصحف وتنشر وتغطي أحداث هذا الحفل العشاء الخاص بصفحتين، وهذه المؤسسة المصرفية ترفع شعاراً " قطر مصدر إلهامنا ". والذي نفهمه حق الفهم من هذا الشعار أنه يدفعنا نحو المبادرات النافعة وتنميتها، وتأخذنا إلى طريق الإبداع والتطوير والاختراعات والإتيان بشيء جديد من أجل قطر في جميع أعمالنا من خلال تطبيق أفضل الممارسات المؤسسية للوصول بإعمالنا المؤسسية إلى التميز والريادة والنفع والخيرية، ويوجهنا نحو العمل الإيجابي والتفكير المستقبلي، ونتسلح بالمعرفة لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية. فقطر الخير أعطتنا الكثير الكثير ومازالت بفضل الله تمنحنا وتدفعنا للعمل الإيجابي البناء، وأن نكون مسئولين عن أعمالنا وأدائنا المهني، وأن نغلّب مصلحة قطر والمصلحة العامة على مصالحنا ومنافعنا الشخصية الذاتية. لا أن نأتي بمناشط وفعاليات لا فائدة منها لا من بعيد ولا من قريب للمؤسسة ولا للعاملين فيها ولا للمجتمع، ولا تُضيف على حياتنا بشيء. أما أننا نرفع شعارات فقط. قال تعالى {يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ }البقرة276. نحن بحاجة إلى وقفات ووقفات ونحن لا نعمم أخلاقية قيمية وميثاق أخلاقي تدعم العمل الإيجابي في مؤسساتنا، والإحساس بالمجتمع واحترام قيمه، وهي من المكونات الرئيسة المؤثرة في رفع سقف قيمنا المؤسسية والمجتمعية، وفي الفعاليات والأنشطة التي تقيمها هذه المؤسسة وتلك. ونتمى من مؤسساتنا أن تراجع أنشطتها في إقامة مثل الفعاليات التي تحمل قيماً سلبية... وإلاّ ونقول إلى أين تمضي مراكبكم؟؟؟ ونقول أيضاً إبداع مؤسساتنا هل نبحث عنها تحت أضواء الشوارع؟؟؟ " ومضة " قال سبحانه وتعالى { إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ } هود88