15 سبتمبر 2025
تسجيلللعام الثالث على التوالي ظلت شكوى أولياء الأمور من عدم إيجاد شواغر في المدارس المستقلة قائمة، وهو أمر يثير القلق، فلا يعقل أن يتكرر السيناريو في كل عام دون إيجاد حلول منطقية.في كل عام يتم تحويل مدارس حكومية إلى مدارس مستقلة، ولكن الطلبة والطالبات لا ينطبق عليهم الامر تماما، بمعنى أن العدد الذي كانت تستوعبه المدارس الحكومية من طلبة وطالبات، لا تستوعبه المدارس المستقلة، بسبب تقليل اعدادهم في الفصول، فالفصل الدراسي الذي كان يضم مثلا 30 طالبا - وهذا خطأ بالطبع - في المدارس الحكومية، اصبح في المدارس الخاصة يضم من 20 إلى 30 طالبا، فأين تذهب البقية من الطلبة والطالبات؟، واذا ما حسبنا اعدادهم فان الرقم في تصاعد، والسؤال: اين النظرة المستقبلية والتخطيط المستقبلي على ضوء اعداد الطلبة والطالبات في المدارس القائمة، وكيفية التعامل معهم في حال التحويل إلى مدارس مستقلة؟.المجلس الاعلى للتعليم مطلوب منه وضع الخطط العاجلة للتعامل مع صرخات اولياء الامور التي تتعالى، دون ان نجد من يعلن عن وضع حلول منطقية، بدلا من ترك اولياء الامور (يضربون يمنة على يسرة) دون ان يجدوا من يتحدثون معه في الجهات المختصة.بادرة طيبة الزام المدارس المستقلة بعدم الدفع باعداد كبيرة من الطلبة والطالبات في الفصول الدراسية، كما كان سائدا في المدارس الحكومية التي كانت فصولها مكتظة، تصل اعداد الطلبة في بعضها إلى نحو 40 طالبا او طالبة، ولكن هذه البادرة لا نريد ان تشوه ببقاء اعداد من الطلبة والطالبات دون ان يجدوا لهم مكانا في المدارس المستقلة القريبة من مناطقهم، التي يفترض انها تستقبل ابناء ساكني هذه المناطق، بل ان اولياء الامور يقعون في حيرة من امرهم عندما يتجهون لالحاق ابنائهم بمدارس في مناطق اخرى، فادارات تلك المدارس تؤكد ان الاولوية هي لأبناء المنطقة.الامر الآخر ان هناك من الاسر من لديها اكثر من ابن في المدارس ، فاذا كان كل ابن سوف تلحقه بمدرسة في منطقة اخرى غير التي تسكن فيها، فان هذه الاسر بحاجة إلى (جيش ) من السائقين حتى تتمكن من ايصال ابنائها إلى هذه المدارس ، فما بالكم اصلا اذا كان هناك من الاسر التي ليس لديها سائقون.الحل هو زيادة اعداد المدارس المستقلة، في مقابل كل مدرسة حكومية يتم تحويلها إلى مستقلة يجب ان يتم افتتاح مدرستين، حتى يتم استيعاب الطلبة بصورة مرنة، خاصة في ظل الزيادة السكانية الكبيرة التي تشهدها بلادنا.