11 سبتمبر 2025

تسجيل

رمضان كريم

13 مايو 2020

لشهر رمضان طعم آخر، وكل عاصمة أو مدينة اسلامية تمارس طقوسها عبر أداء الشعائر الدينية، أو الاحتفاء بمقدم هذا الشهر وحتى الاستعدادات المبكرة لقدومه. في عالمنا العربي وعبر كل الاذاعات هناك اتفاق في الاعلان عن قدوم الشهر الفضيل. يرتفع صوت محمد عبدالمطلب بأغنيته الخالدة "رمضان جانا" حتى تحولت الاغنية الى ايقونة رمضانية. ومع انتهاء ايام الشهر الفضيل ترتفع صوت سيدة الغناء العربي أم كلثوم معلنة ان العيد غداً "يا ليلة العيد" لماذا تحولت بعض الاغاني الى ايقونات وارتبطت بذاكرتنا الجمعية؟ مثل ابتهالات النقشبندي واغاني القرنقعوه والذي اعاد صياغتها عبقري النغم عندنا المرحوم عبدالعزيز ناصر. نعم هناك عدد من الأغاني مرتبطة بذاكرتنا مثل رائعة حسين السيد، عبدالوهاب، فايزة أحمد – في "ست الحبايب" تكريماً لدور الأم أعظم مخلوقات الله. والسؤال: مع أن عدد شعراء الأغنية والملحنين والمؤدين ما اكثرهم فحتى الآن لم يساهموا في طرح أغان ذات ارتباط حقيقي بهذا الشهر؟. اغنية تسجل حضوراً في الذاكرة توازي رائعة عبدالمطلب! نعم هناك أغان دينية لسيدة الغناء العربي مثل نهج البردة مثلاً أو الى عرفات الله. ولكن ما اطرحه ان تلك الاغاني لا ترتبط بهذا الشهر وما تم تقديمه عبر خريطة الوطن العربي لم تخلق اطاراً في ذاكرة الانسان العربي. وهذا الحلم لم يتحقق حتى الآن. نعم ساهم المطرب المغربي الكبير عبدالهادي بلخياط بدوره بعد ان اتجه الى تقديم روائعه الدينية ولكن الأذن العربية تبحث عن أعمال ترتبط بالذاكرة. كما أن الفنان علي الحجار له إسهاماته. ومن قبلهم ابنة الشيخ الحصري. ولكن ما أطرحه أن يشمر فنانونا عن ساعد الجد مثل الفنان الكبير علي عبدالستار والنجم فهد الكبيسي على سبيل المثال في تحقيق هذا الحلم. لأن كليهما صاحب أكثر من مبادرة. وهذا ليس انتقاصاً من الآخرين ولكن لأن كليهما صاحب مؤسسات تملك القدرة على إنجاز مثل هذا الأمر. ويمكن تحقيق مثل هذا عبر دعوة لكوكبة من الشعراء والملحنين في ايجاد صيغة مرتبطة بالتعاون مع رموز الكلمة مثل الفنان المتعدد المواهب خليفة جمعان السويدي ودعوة الكاتب جاسم صفر وغيرهم. وتكوين جهة غير رسمية تخلق نواة لتجمع اخوي. تسهم في اعادة اللحمة الفنية وتعيد للحراك عددا من مبدعينا. ونقدم للأذن اغاني رمضانية ذات نكهة قطرية – عربية. فهل يتحقق مثل هذا الحلم؟ وللحديث بقية. [email protected]