14 سبتمبر 2025
تسجيلونتابع الحديث مع من تكاثرت وتزاحمت عليهم الوقائع والأحداث والأفكار، ويتواصل الحديث معهم عن التعليم وهموم التعليم، لأنه يهم الجميع فيقولون... فهل ندخلك في حديث عن القسائم التعليمية التي تُمنح للطالب القطري عندما يريد الالتحاق بإحدى المدارس الخاصة المعتمدة، فلماذا هذه القسائم ولماذا هذا الهدر في المال؟ التي تكلف الدولة الأموال الطائلة بسبب هذه القسائم التعليمية، فإذا كان ولي الأمر يريد إلحاق ابنه أو ابنته في هذه المدارس وهو على قناعة تامة بهذا الاتجاه فليدفع من جيبه الخاص وهو الذي يبحث عن - تعليم جيد - لابنه أو ابنته. فهل تُلغى هذه القسائم كما ألغي التأمين الصحي من قبل؟. أو نحدثك عن بعض المؤسسات التي ما زالت عقدة التهميش للكفاءات الوطنية وتقديم غيرها على أبناء الوطن، أو عن الإجراءات التي تتبعها وكأننا في عقد الثمانينيات من القرن الماضي، أو نسمعك عن الإيجابيات لمؤسساتنا ووزاراتنا وعن موظفيها الكرام الذين ينهون معاملات المراجعين على وجه السرعة تُريحهم من أن يأتي أحدهم كل يوم لينظر أأنتهت المعاملة. أو نناقشك عن مراكز الاتصال في أغلب الوزارات والمؤسسات التي لا يرد عليها أحد، وإذا رد عليك وحوّلك على الموظف المختص لا يرد عليك -لا نعمم- ولكن هذا هو الواقع، أو عن موظف يعطيك رقمه وإذا اتصلت عليه لا يرد عليك ينظر إلى هاتفه ثم يلوي عنقه ولا يرفع سماعة هاتفه ليرد على المتصل، أو نحدثك عن هدر المال المؤسسي العام، نعطيك مثالا، طباعة مجلات فاخرة الأوراق ناصعة الألوان تصدر عن وزارات ومؤسسات ثم ترمى في حاويات القمامة، أو تكدّس في مخازن هذه الوزارة أو تلك المؤسسة، من المسؤول عن هذا الهدر المالي العام الوزاري المؤسسي، ثم يأتي بعض المسؤولين ويتحدث عن الجودة والتخطيط وهو أبعد ما يكون عن هذا!. فمن يوقف هذا الهدر المالي ولو في أبسط صوره ومظاهره، ورؤية قطر 2030 لا تنادي بهذا الهدر. أو نحدثك عن مؤسسات تصدر مجلاتها إلكترونياً على موقعها يتصفحها الجميع، فتكون قد وفرت وحافظت على المال العام، فنقول لها تحية وشكرا لكم على هذا العمل الإلكتروني، ويا ليت باقي المؤسسات تحذو حذوكم، والكلام يسري على الجمعيات الخيرية سواءً بسواء، وهي الأولى بأن تحافظ على المال الذي بحوزتها، فأين الحكيم وأين الحكمة في هذا التصرف؟. فالمال صيانة وحفظ وحسن تصرف. أو نحدثك عن الخطوط القطرية والأسعار الخيالية وضرب التذاكر أخماسا في أسداسٍ سواءً على الدرجة السياحية أو ما علاها، طبعاً إذا كانت من داخل الدولة وعلى أبناء الوطن بأسعار خيالية نارية تحرق الجيوب، وكأن الواحد منا يسافر إلى سطح القمر أو إلى كوكب المريخ، ولنا تجارب حقيقية مع الخطوط القطرية، وكأنها تقول لكل مسافر مواطن تريد السفر فهذه أسعارنا، وإلاّ فتعامل مع خطوط طيران أخرى، فأصبح المواطن ما يدري ما يفعل؟. "ومضة" "الأمة التي لا تُنتج تموت، ولو كانت جبالها من الفضة وسهولها من الذهب". انتهى الدرس!. [email protected]