13 سبتمبر 2025

تسجيل

التنويم المغناطيسي

13 مايو 2019

المصطلح معروف على مستوى الوطن العربي ولكنه مصحوب بأفكار نمطية خاطئة. الكثير منا يعتقد أن الشخص يفقد الوعي تحت تأثير التنويم المغناطيسي ولكن ما يحدث هو العكس تماماً. الشخص يقوم بالاسترخاء والتركيز التام بالخيال لخلق صورة افتراضية تحاكي الواقع. والعلاج بالتنويم المغناطيسي يستغل هذا الخيال لمساعدة الشخص في مواجهة مخاوفه بمخيلته، ولكنها تكون مصحوبة بمشاعر حقيقة. وبعد التنويم يستوعب الشخص أن الأفكار القديمة (مثل الخوف من القطط) من الممكن تخطيها للوصول للنتيجة المطلوبة من حياة طبيعية.التنويم المغناطيسي له فوائد عظيمة مثل علاج الرهاب الاجتماعي والتأتأة ونوبات الهلع وغيرها. ولكن لماذا المجتمع العربي يهاب هذا العلم؟ ما نراه في البرامج عن التنويم المغناطيسي هو حقيقة أيضاً ولكن ليس بالكامل. حيث يتم حذف الجزء الأول من العرض وهو تطوع وتعاون الأفراد مع المقدم، والذي لا يتم عرضه للحفاظ على حماس ودهشة الجمهور بما يرونه.والجدير بالذكر أن الصحة النفسية بشكل عام عنصر أساسي في حياة الأفراد، ولكنها لا تحظى باهتمامنا بالشكل المناسب. عدم التعامل مع المشكلة وحلها يؤدي إلى تفاقمها لتصبح لها أعراض جسدية مثل الرجفة وخفقان القلب في حالة الرهاب الاجتماعي. وعند مراجعة الطبيب العام، لن يجد أي مشاكل صحية لدى المريض لأنها مشاكل نفسية لاغير. والتنويم المغناطيسي يمكن تشبيهه بالعلاج الطبيعي، حيث يعتمد على استخدام الشخص لمخيلته دون الحاجة لتعاطي الأدوية.