14 سبتمبر 2025
تسجيلأخي المبدع القطري الكبير الفنان عبدالرحمن المناعي، تحياتي وبعد.. منذ أن عرفتك وأنا معك في المرحلة الإعدادية وأنت تتصف بالهدوء والحكمة، وطوال هذه السنوات ابتعدت عن القيل والقال، وكنت دائماً انصح المرتبطين بوشائج المسرح أن يتخذوك قدوة لهم، أتذكر دائماً مقولاتك عند نهاية أي عرض وفي الندوات التطبيقية، تلك المقولة التي أصبحت علامة فارقة لك.. شكراً لكم، سوف آخذ بملاحظاتكم، ولا تكمل الجملة حتى في المرات القادمة، فأنت تؤمن بأن القافلة تسير.. وأنت منذ أن التحقت بركب المسرح لا تلتفت خلف ظهرك.. وهذا أجمل ما فيك، اعرف الآن يا أخي بوإبراهيم، تسأل لماذا يطرح هذا الإنسان عبر الحروف والكلمات والجمل المتراصة من أفكار، اقول إنك الرائد الأول، وحامل مشعل مسرحنا القطري، إبداعاتك تخطت الحدود، وأنت في صمتك تمارس رهبانيتك، تخلق الشخوص والأحداث والصراع فهل تريد أن تعيش في برجك؟ إن الصراع بين اشقاء الأمس في مسرحنا القطري بين رفقاء الدرب قد اتخذ شكلاً مغايراً للمألوف، وهناك من ينتظر من الغربيته مثل هذه اللحظة كي يرقص على السلالم!! وأنا احمل صديقي وأخي بوإبراهيم أن يدلي بدلوه، لا أن ينحاز لزيد أو عبيد، ولكن دعوة من قبلك في فرقة الدوحة لحل المعضلة، فالذي جنى من المهرجان وحصد كل شيء أمر مفروغ منه، ولكن ما يحز في النفس إلى متى حول أمر مر سريعاً، نعم هناك اخطاء واخطاء، وهناك تبريرات ومبررات، وهناك لجنة "شاهد ما شافش حاجة" وكانوا اقرب إلى القرد الهندي لا أرى.. لا أسمع.. لا اتحدث.. هناك خلط في الرؤى وخلط في الرؤية.. ولكن هذا الامر يحصل في احسن العائلات.. ولذا فإنني لجأت إليك وإلى بوخلود من أجل العمل على تقارب وجهات النظر.. لأن هناك من يضحك في سره وهو يشعل فتيل الحرب الدائرة عبر الوسائط، اتمنى وأنت القادر مع زميل رحلتك بوخلود على وضع النقاط على الحروف وكفى ما جرى، لأننا احوج ما نكون إلى صفاء النفوس، وخاصة أن ابناء قطر، يضعون مصلحة الوطن والحراك المسرحي فوق كل اعتبار.. ولتذهب الجوائز وما تمثله من مكتسبات آنية إلى من يشاء.. ولكن ما يصعب علينا الاتهامات سوف تبقى سواء عبر دليل مؤكد أو عبر مزاعم، ولا نريد أن نلطخ صفحات من تاريخنا المسرحي بمثل هذه الترهات ونعمل معاً من اجل اسكات الأفواه المأجورة والاقلام المأجورة، ومن يبحث عن الإثارة وكفى المسرحيين شر القتال. ورمضان كريم. ولك تحياتي أخوك