20 سبتمبر 2025

تسجيل

فاهم الموضوع غلط

13 مايو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لاشك أن التهديد أمر مرفوض جملة وتفصيلاً. وهو على أنواع .. فمنه الواضح الصريح ..ومنه التهديد المبطّن.. ولكن العجب العجاب من رسائل النصح التهديدية .. وهي تلك التي يتناقلها البعض منا عبر وسائل الاتصال ... تلك الرسائل تتكون من أربعة مقاطع رئيسية .. فأولاً تبدأ بدعاء أو ذكر خاص .. وفي الغالب لا يكون الدعاء قد ورد نصاً في أحد الأحاديث الصحيحة ... ثم ثانياً الدعوة (الذربة) للمشاركة في نشر الرسالة .. ثم ثالثاً الترغيب .. بحيث يعدك المرسل بأنك ستسمع خبراً مفرحاً .. أو سيأتيك رزق ... إلخ .. وفي المقطع الرابع .. يتوحش المرسل فجأة .. فينقلب شريراً .. وكأنه عدوك الذي يريد أن يقطعك إرباً .. ويرميك في قفص من الوحوش الجائعة ليأكلوك وينهشوا لحمك حياً ... حيث إنك قد بلغتك الرسالة .. ولا عذر لك .. فإن لم تُعد نشر الرسالة لعدد معين من (كونتاكتك) فسوف يكون ويكون.. وسوف تندم ندماً شديداً .. وتبدأ التهديدات العسيرة ..وصلتني إحدى تلك الرسائل من قريب .. أعرفه جيداً .. وأعرف كم هو مسالم .. ومحب للخير .. وإذا بالرسالة مليئة بالتهديدات ... فضحكت ... وتخيلت صاحبي وهو يرسل من الرسائل أضعاف ما طلب منه ... وكأن لسان حاله يقول: (فكوني) من شر هالرسالة .. وكأني أراه مرعوباً (يتنافض) من الخوف. نسمع كثيراً عبارة (فاهم الموضوع غلط). هذه الجملة تقال بصيغة فيها نوع من الانتقاص والانتقاد الممزوج بشيء من السخرية.أقول: إن صاحب الرسالة يريد أن ينصح ... بس المشكلة انه فاهم الموضوع غلط وناقل الرسالة يريد التخلص من شر ما فيها ..أكثر من حرصه على خير ما فيها ... ومع الأسف ...طلع أيضا فاهم الموضوع غلط.